خرج مجموعة من المهاجرين المغاربة في تظاهرات يوم أمس الإثنين، احتجاجا على ظروف إقامتهم في مستودعات "تراجال"، مستنكرين عدم السماح لهم بمغادرة المبنى، الذي يخضعون فيه حاليا للحجر الصحي، بسبب تسجيل حالات للإصابة بكوفيد 19 في صفوفهم. وبحسب صحيفة "إلفارو دي سوتا"، فقد حلت السلطات الأمنية بعين المكان من أجل التعامل مع الوضع "المتوتر للغاية"
ويلقي المتظاهرون باللوم على سلطات المدينة المحلية لمنعهم من مغادرة المكان، حتى لا يتمكنوا من الذهاب إلى المكاتب المخصصة لدفع طلبات اللجوء، في الموعد المحدد لهم. وأوضحت الصحيفة المحلية، أن عدم السماح لهم بالتنقل، راجع إلى قرار السلطات الصحية، والذي ترغب في الحد من انتشار فيروس كورونا، بعد تسجيل إصابات داخل المستودع، وانتقال العدوى إلى أشخاص آخرين على اتصال معهم في مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI).
لكن الأشخاص المعنيين يستنكرون "التمييز الذي يطالهم مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين يسمح لهم بالتنقل" وأعربوا عن تخوفهم من عدم تمكنهم على احترام الإجراءات والمواعيد المقدمة لهم. كما استنكروا، ظروفهم المعيشية وطالبوا بالسماح لهم بالذهاب إلى شبه الجزيرة الإيبيرية "للبحث عن العمل"
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه قبل أيام قليلة، تم تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف المغاربة الموجودين في هذه المستودعات، ولم يكن من الممكن احترام الإجراءات الوقائية وإخضاعهم للحجر الصحي، كما ينبغي، مما دفع الصليب الأحمر إلى اللجوء إلى السلطات الصحية التي فرضت حجرا صحيا عاما عليهم خوفا من تسارع انتشار العدوى.