يبدو أن المغرب قرر تجديد عقد خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا. هذا ما أدلت به أمينة بنخضرة مديرة المكتب المغربي للمحروقات والمعادن، في تصريح لصحيفة " Le Maroc le jour"، وقالت "هذه الإرادة التي عبرنا عنها شفهياً وكتابيا، علناً وفي محادثات خاصة، دائماً بنفس الوضوح والاتساق".
وعبرت عن نفيها القاطع، للادعاءات التي تتهم المغرب بالرغبة في إغلاق صنبور الإمداد لإسبانيا اعتبارًا من 31 أكتوبر، وهو تاريخ انتهاء العقد.
ويذكر أنه في خضم الأزمة بين الرباط ومدريد، عقب استقبال رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو، ذهبت بعض الأصوات في إسبانيا، إلى الحديث عن احتمال عزم المملكة معاقبة مدريد عن طريق عدم تجديد اتفاقية خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا.
وأمام هذه المخاوف، كان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات اجزائرية "سوناطراك"، توفيق حكار، قد خرج في تصريحات صحفية في الجزائر العاصمة نهاية يونيو، قال فيها إن شركته "اتخذت جميع الخطوات اللازمة". وقال "حتى في حالة عدم تجديد هذا العقد، ستكون الجزائر قادرة على إمداد إسبانيا، لكنها ستلبي أيضا أي طلب إضافي من السوق الإسبانية دون أي مشكلة".
ومن أجل ضمان إمداد السوق الإسباني بالغاز الجزائر، تعهدت شركتي "سوناطراك" و"ناتورجي" في بداية شهر يوليوز، خلال اجتماع تم تنظيمه في وهران، على تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” اعتبارا من الخريف المقبل. وتنص الاتفاقية على زيادة سعة خط الأنابيب بنسبة 25 بالمائة لتتجاوز قدراته السنوية لنقل الغاز 10 مليارات متر مكعب، اعتبارا من الربع الرابع من السنة الجارية. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن المشروع تطلب استثمار حوالي 90 مليون دولار وتركيب شاحن توربيني رابع لزيادة قدرته.
ويتصل خط أنابيب الغاز "ميدغاز" مباشرة، ودون أن يمر عبر المغرب، بمنشآت بني ساف الجزائرية بميناء ألميريا، مرورا بالبحر الأبيض المتوسط.