أكدت مندوبة الحكومة الاسبانية في سبتة، سلفادورا ماتيوس، بداية هذا الأسبوع أن العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب باتت "جيدة جدا"، وأن نتائج قرار تغيير منصب رئيس وزارة الخارجية ستظهر "في الأيام المقبلة".
وعبرت المندوبة الحكومية في مؤتمر صحفي، عن اطمئنانها لعودة التواصل بين مدريد والرباط، لـ "سلاسته" وقالت كانت هناك أزمة أسبابها معروفة وليس من الضروري تكرارها، ولكن حدث تغيير في وزارة الخارجية بعد استبدال أرانشا غونزاليس لايا بخوسيه مانويل ألباريس، ما سمح باستئناف العلاقات بين البلدين والتي توقفت قليلا، لكنها الآن جيدة جدًا وفي الأيام القليلة القادمة سنرى نتائج ذلك".
وحول الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة خلال شهر ماي الماضي، بعد دخول أزيد من 10 آلاف مهاجر مغربي إلى المدينة بشكل غير نظامي، قالت سلفادورا ماتيوس، إن ما مجموعه 3474 شخصا، قرروا العودة إلى بلدهم طواعية، فيما أعادت السلطات الإسبانية 124 شخصا آخر، بينما طلب 1230 حماية دولية في إسبانيا، ما تم قبول 260 طلب لمعالجته، حسب ما ذكرته صحيفة "لافانغوارديا".
وأعرب المندوبة الحكومية عن أسفها لكون هؤلاء المهاجرين قد اختاروا "أسرع طريقة لمحاولة الوصول إلى شبه الجزيرة"، محذرة من أنه "يتم في الأخير قبول 4٪ فقط من الطلبات عند انتهاء الإجراءات، والتي سيتم تسريعها اعتبارًا من شتنبر، فيما سيتم طرد الباقي، وسيمنعون من الدخول إلى إسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي لمدة خمس أو عشر سنوات".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه إلى جانب الأشخاص الذين قرروا الإقامة في أماكن عشوائية وغير نظامية، فإن المدينة لا زالت تأوي حاليًا 788 مغربيًا بالغًا في أربعة مستودعات مجهزة في تراجال وأكثر من 700 طفل ومراهق غير مصحوبين بذويهم. وتتوقع ماتيوس إعادة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا والقصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد الحصول على موافقة السلطات المغربية.