فرض مجلس مدينة برشلونة غرامة قدرها 45 ألف أورو على شركة عقارية، وذلك بسبب التمييز المباشر بسبب العنصرية، في حق مواطن مغربي.
وأوضح المجلس أن الأحداث تعود إلى بداية عام 2020، وأن القرار جاء بعد رفض استئجار شقة لمواطن المغربي يدعى رضوان مهدي، بسبب جنسيته.
وبحسب مجلس المدينة، فإن هذه هي العقوبة الأولى التي يفرضها لهذا السبب، مشيرا إلى أن مثل هذه العقوبات منصوص عليها في قانون الإسكان الذي أقرته الحكومة عام 2007. ووصف الوضع بالصعب للغاية، عندما يتعلق الأمر برفض شخص بسبب بلده الأصلي أو لون بشرته.
وقال مهدي في تصريح لوسائل إعلام إسبانية "السؤال الأول الذي يطرح عندما تتصل بشركة عقارية، هو من أين أنت؟ وما اسمك؟ كما أنهم لاحظوا لهجتي. هذا الأمر يحدث مرات عديدة، وليس معي فقط، مع الكثير من المهاجرين، والعديد من المغاربة".
وأضاف المصدر نفسه، أنه بالرغم من أن المواطن المغربي قدم جميع الوثائق المطلوبة، إلا أنه بعد صمت طويل عللت الشركة رفضها بأنه تم استئجار الشقة من طرف شخص آخر، لكن بعد أسابيع، اكتشف رضوان مهدي، أن الشقة لا تزال شاغرة.
وحاول أحد معارف المواطن المغربي من جنسية أخرى، التظاهر برغبته في استئجار المنزل، أخبرته الشركة العقارية أنه لازال شاغرا ويمكن استئجاره، بعدها اكتشف رضوان المهدي سبب رفض طلبه.
إثر ذلك قرر اللجوء إلى مكتب المكلف بأحداث التمييز في مجلس المدينة وإلى مجموعة من الهيآت المختصة، وبعد التحريات التي تم إجراؤها، تقرر تغريم الشركة العقارية بمبلغ 45 ألف يورو.