نظم سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أمس الجمعة، حفلا تكريميا على شرف عادل العربي وبلال فلاح، المخرجان البلجيكيان-المغربيان الشابان اللذان يتألقان في هوليوود.
وبعد توقيعهما على العديد من الأفلام البلجيكية الناجحة، توجه المخرجان الشابان إلى هوليوود ليقوما بإخراج الفيلم الكبير "باد بويز فور لايف" من بطولة النجمين ويل سميث ومارتن لورانس. ومن خلال الجزء الثالث من السلسلة البوليسية الشهيرة "باد بويز"، الذي شكل أكبر نجاح في شباك التذاكر الأمريكي خلال العام 2020، تمكن المخرجان من إظهار المواهب والملكات التي يتوفران عليها والتعريف بنفسيهما على الصعيد الدولي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أوضح عامر أن هذا التكريم موجه في المقام الأول لأسرتي هذين الفنانين البلجيكيين-المغربيين، اللتان قامتا بمنحهما القيم التي تشكل أساس نجاحهما على المستوى الدولي، أي الجدية، الطموح والمثابرة.
وقال السفير "بفضل عملهما الشاق وموهبتهما، نجح المخرجان الشابان عادل وبلال في تحقيق ما لم يتمكن أحد قبلهما من فعله في بلجيكا: تحقيق إشعاع هويتهما التعددية، ومغربيتهما وبلجيتهما في أكبر محفل للسينما العالمية هوليوود".
وأكد عامر أن عادل العربي وبلال فلاح "يشكلان نموذجا ومصدر إلهام لجميع هذه الأجيال الجديدة التي تبحث عن الأمل والنجاح"، مضيفا أن هذا التكريم موجه، أيضا، لجميع أفراد الجالية المغربية اللذين يقومون، من خلال التزامهم ونضالهم ومواهبهم، كل يوم، بتشريف بلجيكا والمغرب.
وبعد التنويه بالمساهمة "الاستثنائية" للهجرة المغربية في تنمية بلجيكا وإشعاعها، أشار السفير إلى أن "الجالية المغربية مندمجة بشكل جيد، وتفخر بكونها بلجيكية وبكونها مكونا أساسيا من التركيبة التعددية للبلاد، وفخورة أيضا بأصولها وجذورها المغربية الراسخة في عمق تاريخ عريق، والتي تجعل من المغرب، بلدا محبوبا لدى البلجيكيين، فسيفساء من التقاليد والثقافات والحضارات".
من جهتهما، أعرب المخرجان الشابان عن "عظيم شرفهما" بهذا التكريم، معبرين عن تشبثهما بالمغرب واعتزازهما بتكريس إشعاع صورة المملكة دوليا.
وقال عادل العربي "لقد تأثرنا كثيرا بهذا التكريم الذي يشرفنا بشكل خاص"، معربا عن رغبته في التمكن قريبا من تحقيق "حلمه" في إخراج أفلام ومسلسلات بالمغرب.
وفي غضون ذلك، يواصل الثنائي مغامرتهما في هوليوود مع فيلمين قيد التحضير، فضلا عن سلسلة لمنصة البث "نيتفليكس".
وتميز تكريم المخرجين بحضور العديد من الشخصيات من عوالم الثقافة، الفنون والإعلام، فضلا عن العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا.