ربط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم أمس الأربعاء اتصالاته مع نظيريه المغربي، ناصر بوريطة، والإسبانية أرانشا لايا غونزاليس، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" عن مصادر دبلوماسية فرنسية.
وأضاف المصدر نفسه، أن الحكومة الفرنسية "تراقب عن كثب" "التوترات" بين المغرب وإسبانيا، وبينما تنتظر "تهدئة سريعة" للأزمة المفتوحة بين البلدين، ربطت اتصالاتها على المستوى الوزاري مع كل من مدريد والرباط.
وتجنبت الحكومة الفرنسية، انتقاد المغرب "بشكل مباشر"، بخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة، بعد نزوح آلاف المهاجرين من المغرب، وشددت على أن المملكة "شريك أساسي" للاتحاد الأوروبي. وأكدت باريس رغبتها "في استمرار هذا التعاون وتعزيزه" حسب المصدر ذاته.
وفي هذا السياق، أشادت الحكومة الفرنسية بالأمر الذي أصدره الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بقبول "عودة" القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم الموجودين في دول مثل إسبانيا وفرنسا. وقالت "إن هذا الالتزام يؤكد إرادتنا المشتركة للتعامل مع هذه القضية الصعبة بقدر الإمكان".
وعبرت فرنسا عن استعدادها "التام" لمواصلة التعاون القضائي لتسهيل عمليات العودة.
وسبق لوزير الخارجية الفرنسي، أن أجرى مباحثات هاتفية يوم 22 ماي، مع ناصر بوريطة "سعيا إلى المساهمة في استئناف الحوار، بين المغرب وإسبانيا.