أقامت سفارة المغرب في بكين، أول أمس الجمعة، حفلا على شرف سفير الصين السابق في الرباط لي لي، لتوشيحه بوسام علوي من درجة قائد.
وخلال هذا الحفل الذي أقيم بمقر إقامة سفارة المغرب، سلم سفير المغرب بالصين عزيز مكوار، الدبلوماسي الصيني الوسام الملكي، الذي منح له تقديرا لجهوده من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وروابط الصداقة بين البلدين.
وشكل هذا الحدث مناسبة لتجديد التأكيد على قوة العلاقة التي تجمع بين المغرب والصين، والتي ساهم لي لي في تعزيزها طوال فترة مهمته الدبلوماسية بالرباط.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مكوار أن التوشيح الملكي هو اعتراف بالعمل المتميز الذي قام به السيد لي لي من أجل توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين. كما أشاد بمسار الدبلوماسي الصيني الذي عمل على تحديد مجالات التعاون التي لم يتم استكشافها، وفتح آفاق جديدة في قطاعات متعددة، مما ساهم في تحقيق تفاهم أفضل بين ثقافتي البلدين.
وذكر مكوار، في هذا الصدد، أن لي لي قد عمل، على الخصوص، على افتتاح أول مركز ثقافي صيني في الرباط، وشهد تشغيل أول مصنع للمجموعة الصينية "سيتيك- ديكاستال" في القنيطرة، ونظم زيارات متعددة لوفود سياسية رفيعة المستوى إلى المغرب.
وأضاف أن السفير الصيني السابق في الرباط كان شاهدا وداعما لخطوات مهمة في العلاقات بين المغرب والصين، من بينها، انضمام المملكة إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2017، وإطلاق مشروع مدينة محمد السادس "طنجة-تيك"، وتوقيع الاتفاقية المتعلقة بالسنة السياحية والثقافية للمغرب في الصين، إلى جانب التدشين التاريخي لأول خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وبكين.
كما حرص مكوار على التذكير بالصداقة العميقة التي تجمع بين الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جينبينغ، مبرزا أن هذه الصداقة كانت هي الأساس للتطور الملحوظ للعلاقات الثنائية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك إلى الصين في عام 2016، مما مكن من إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين.
ومن جهته، أعرب السيد لي لي عن اعتزازه بالفترة التي قضاها كممثل للصين في المغرب، معربا عن مشاعر الصداقة العمقية التي يكنها للمملكة.