تنتظر حوالي 170 عاملة موسمية مغربية شاركن في الحملة الزراعية في هويلفا الإسبانية، الضوء الأخضر، لإعادتهن إلى المغرب، "لأسباب إنسانية" بعد أن علقت السلطات المغربية هذه الرحلة دون "سبب واضح" حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس".
ونقلت الوكالة عن بلاغ لـ "اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية" أنه سبق وتم تحديد يوم 20 أبريل، كموعد عودة 80 عاملة مغربية بشكل عاجل إلى المغرب لـ"أسباب إنسانية"، وبعضها خطير، "تتعلق بالصحة، أو على وشك الإنجاب، أو وفاة أحد الأقارب في المغرب".
وأضاف المصدر نفسه، أن عدد الراغبات في العودة ارتفع إلى 170 عاملة، لكن "الحكومة المغربية لم تقدم أي توضيحات بشأن تعليق هذه الرحلة، كما لم تعط أي تواريخ لتنظيم رحلات جديدة".
وأعربت المنظمة عن قلقها حول وضعية هؤلاء العاملات "اللائي هن بحاجة إلى العودة إلى منازلهن بسبب ظروف خارجة عن إرادتهن" وشددت على ضرورة تجاوب الحكومة المغربية مع وضعهن وتقديم حلول لعودتهن.
ويعمل الوفد الحكومي في هويلفا على حل هذا المشكل، فيما طلب "اتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية" من القنصل المغربي عقد اجتماع عاجل لمعالجة هذه القضية، وتم تقديم طلب آخر لعقد اجتماع مع وزير الهجرة خيسوس بيرا كورتيجو.
وطلبت المنظمة من القنصل المغربي ومديرية الهجرة التابعة للحكومة الاسبانية، وضع الآليات اللازمة لضمان عودة العاملات في المواعيد المحددة، لكي "لا يتكرر سيناريو السنة الماضية بسبب إغلاق الحدود مع المغرب بسبب وباء كوفيد19".
وناشدت المنظمة، الحكومة المغربية بالتدخل لإيجاد حل عاجل لعودة هؤلاء العاملات.