مثُل إبراهيم باموس، رئيس جماعة الحنشان، المتورط في الحادث الذي أودى بحياة المواطنة البولندية ألكساندرا غارباكز، أثناء ركوب دراجتها في الطريق المخصص للدراجين، أمام وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بالصويرة، يوم أمس الجمعة 30 أبريل. وتقرر خلال نهاية الجلسة، الإفراج عنه بكفالة قدرها 30 ألف درهم.
وأكد مصدر مقرب من الملف لموقع يابلادي أن رئيس الجماعة، سيحال مباشرة إلى القاضي دون تحقيق شامل، مشيرا إلى أن قرار اجتياز هذه المرحلة لا يعطي إمكانية الطعن في الإفراج. وتابع "في حال مثل أمام قاضي التحقيق، كان من الممكن تقديم هذا الطلب". ومن المقرر عقد جلسة الاستماع الأولى في 26 ماي.
وعبر سيف الدين بن جلول، الناجي من الحادث، والذي تقدم بشكاية أيضا ضد المعني بالأمر، عن استغرابه من هذا القرار، "خاصة وأن الحادث أدى إلى وفاة شخص، وأن وكيل الملك نفسه، كان قد أكد للقنصل البولندي أن المتورط في الحادث لا يتوفر على رخصة السياقة، وهو أمر يجب أخذه بعين الاعتبار". وتساءل خلال حديثه مع موقع يابلادي، عما حدث خلال الأسبوعين التاليين من وقوع الحادث، قبل أن يذهب المتهم بنفسه إلى الدرك.
وزاد قائلا "بعد الحادث، جاء مسؤولون للتحقق من نقله إلى المستشفى، بناءً على طلب من وكيل الملك. لماذا ترك طليقًا منذ ذلك الوقت، بدلاً من وضعه تحت المراقبة أثناء وجوده في المستشفى، في انتظار استجوابه عند خروجه؟". وأعرب عن أسفه، مشيرا إلى أن "هناك ظلم كبير، في حين أن المحاكمة لم تنطلق بعد". وأشار إلى أنه تم فتح "تحقيقً قضائي أيضا في بولندا".
ويذكر أن الحادث وقع بالقرب من مدينة الصويرة، على مستوى الطريق الوطني رقم 1، حيث كان المعني بالأمر يقود سيارة الخدمة دون أن يتوفر على رخصة سياقة، وفقد السيطرة على سيارته، ودهس البولندية ألكساندرا غارباكز، وهي أستاذة لغة إنجليزية، ومقيمة في الصويرة منذ سنة 2019، وهي أيضا صديقه لسيف الدين بن جلول الذي نجا من الحادث.