انتقل رفض البعض، لقرار منع صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان الحالي، من منصات التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع عبر تنظيم تظاهرات ليلية، أو عبر محاولة إقامة الصلاة بشكل جماعي في الشارع.
وليلة أمس قامت العناصر الأمنية في مدينة طنجة، باعتقال عشرات الأشخاص بمنطقة بني مكادة، بسبب خرقهم لقرار حظر التجوال الليلي المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكر موقع "طنجة 24" المحلي أن عشرات المراهقين، نظموا مظاهرة للاحتجاج على قرار منع صلاتي العشاء والتراويح، علما أنه سبق للسلطات الأمنية بالمدينة أن أوقفت سبعة أشخاص بمنطقة الجيراري، في أول يوم من رمضان، أثناء قيامهم بأداء صلاة التراويح أمام أبواب بعض المساجد.
من جانبه، أفاد موقع "اليوم 24" بأن هذه المظاهرات تحولت لأعمال شغب، حيث تعرضت القوات العمومية للرشق بالحجارة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في بعض الممتلكات الخاصة.
وفي مدينة وزان ذكرت مصادر إعلامية محلية أن السلطات العمومية تدخلت ليلة أمس، لتفريق مجموعة من الأشخاص قرروا تحدي قرار منع إقامة صلاة التراويح.
وأوضح ذات المصدر أنه تم تفريق 12 شخصا كانوا بصدد الاستعداد لإقامة صلاة التراويح أمام مسجد بحي القشريين.
ولم يكن الأمر مختلفا بمدينة آسفي التي خرق فيها عشرات المراهقين، حظر التجوال الليلي، ونظموا مظاهرة للمطالبة بالتراجع عن قرار منع صلاة التراويح. وتحولت المظاهرة إلى أعمال شغب، حيث تم رشق أفراد القوات العمومية بالحجارة
وفي مدينتي فاس والمضيق أيضا، تحدى عشرات الأشخاص قرار السلطات وخرجوا في مظاهرات، تم تفريقها من قبل القوات العمومية.
يذكر أنه سبق لعدد من قادة جماعة العدل والإحسان، أن انتقدوا قرار منع صلاة التراويح، وقال محمد الحمداوي، عضو مجلس إرشاد الجماعة على الفايسبوك "تعطيل صلاة العشاء والصبح يعني أن هناك استهداف ممنهج لدين المغاربة واستهداف للإسلام واضح لا لبس فيه".
من جانبه انتقد بوبكر الونحاري الكاتب العام لشبيبة الجماعة في تدوينة على حسابه في الفايسبوك منع صلاتي العشاء والصبح وقال "هذا السلوك المخزني يكاد يفضح النوايا، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كانت المساجد مستهدفة".
وكتب القيادي في الجماعة حسن بناجح على صفحته في الفايسبوك "الإصرار على الاستمرار في إغلاق 80٪ من المساجد وما يسببه من عدم كفاية القلة المفتوحة للمقبلين على بيوت الله في رمضان، يؤكد هامشية الدافع الصحي لهذا الإجراء المجحف في بيوت الله وعُمّارها وإلا لتم فتح كل المساجد منذ مدة طويلة تحقيقا للأمنين الروحي والصحي