تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام شريط فيديو لشخص يشرف على مسجد في أوروبا، يخبر فيه المصلين بقرار فرض رسوم على من يريد حضور صلاة التراويح، وكذا صلاة الجمعة.
وطلب المتحدث من المصلين إحضار 50 أورو لأداء صلاة الجمعة، و100 أورو لأداء صلاة التراويح، وطلب من المصلين تسجيل أسمائهم على لوائح حتى يتمكنوا من أداء الصلوات خلال شهر رمضان بأفواج لا تتجاوز 15 شخصا نظرا للوضعية الوبائية.
وأكد أن القرار يشمل جميع الراغبين في أداء الصلاة، وأنه لا داعي للحضور إلى المسجد في حال عدم إحضار المال، موضحا أن هذه المبالغ المالية التي قال إنها بسيطة، ستقتطع من المساهمات المالية للمصلين. وهو الطلب الذي اعتبره البعض مفاجئ، خصوصا وأنه صدر من شخص مسؤول عن مكان عبادة لطالما كانت أبوابه مفتوحة بالمجان، في وجه جميع المسلمين.
واستنكر آخرون اللهجة التي تحدث بها الشخص الذي ظهر في الفيديو، فيما اختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تحديد مكان واسم المسجد، فبينما قال بعضهم إنه في إسبانيا أشار آخرون إلى أنه في بلدان أوروبية أخرى من بينها إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وهو ما تناقلته عدة وسائل إعلامية، علما أن المتحدث كرر في كلامه نحن هنا في "هارلبيك" وهي بلدية تقع في بلجيكا.
وبعد موجة الجدل اضطر المشرفون على المسجد الذي يحمل اسم بدر للخروج عن صمتهم ونشروا فيديو جديد، قدموا فيه بعض التوضيحات، وقال رئيس المسجد، إن الفيديو تم نشره في مجموعة على الواتساب تضم بعض أعضاء المسجد وموجه للأشخاص المنخرطين في جمعية المسجد والمتأخرين في أداء الواجبات والذي يبلغ عددهم حوالي 100 شخص، وغير موجه لمسلمي هارلبيك كافة.
وأضاف عضو آخر في جمعية المسجد، أن الفيديو مدته الحقيقية 12 دقيقة، لكن مسربه تعمد بتره، مشيرا إلى أنه عبارة عن فيديو تجريبي تعده إدارة المسجد، مع تزامن اقتراب موعد أدائها للدين الذي عليها والذي يقدر بـ 200 ألف أورو، والذي تزامن مع الجائحة.
وأوضحوا أن المكان تم شراؤه منذ ثلاث سنوات، بمبلغ 750 ألف أورو، من أجل تحويله إلى مسجد "وهو ما كلفنا 900 ألف أورو"، مبرزا أنه يتعين على الجمعية أداء 120 ألف أورو في شهر نونبر، و50 ألف أورو في السنة المقبلة، في حين أن الجمعية في حوزتها مبلغ لا يتجاوز 30 ألف أورو، ومن هنا جاءت فكرة تسجيل الفيديو من أجل البحث عن حلول، لكي لا يتم الاستيلاء على المسجد.