قام عبد الإله بنكيران بزيارة رسمية لإسبانيا يوم الجمعة الماضي، وكانت بعض وسائل الإعلام الإسبانية قد وصفت هذه الزيارة بالمرتجلة، و أن بنكيران طلب "التوقف" بمدريد للقاء الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، وهو في طريقه إلى برشلونة للقاء الجالية المغربية.
و ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن برنامج الزيارة تم وضعه على عجل، حيث التقي بنكيران بالملك خوان كارلوس بقصر ثارثويلا ثم اجتمع بعد ذلك برئيس الحكومة الإسبانية بقصر مونكلوا قبل أن يحضر ضيفا على مأدبة غداء أقامها على شرفه رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان الإسباني غارسيا إيسكوديرو.
و خلال ندوة صحفية مساء يوم الأحد، قال بنكيران في معرض حديثه عن الأزمة الاقتصادية الإسبانية، أن "هناك الكثير من الأشياء في المغرب التي يمكن للإسبان القيام بها، سيكون شرفا أن نستقبل أصدقاءنا الإسبان للعمل، وليس فقط الشركات الإسبانية"، و أضاف "يمكن للعمال الإسبان القدوم إلى المغرب الذي هو دولة الفرص". كلام بنكيران هذا ليس مزاحا بل سبق له أن صرح به يوم الجمعة الماضية عندما قال "تعالوا إلى المغرب، فستجدون مكانا" خلال ندوة في المعهد الأوروبي المتوسطي في برشلونة.
تصريحات بنكيران هاته وجدت لها صدى في مواقع التواصل الإجتماعي حيث كثرت التعاليق الساخرة منها، و التي تدعوه لإيجاد حلول للبطالة في المغرب، خصوصا قضية المعطلين أصحاب الشهادات العليا الذين يتظاهرون يوميا أمام البرلمان بدل الخوض في مشاكل الدول الأخرى.