نظم حزب الاستقلال يوم السبت الماضي بالمركز العام للحزب بالرباط، أشغال ندوة حول موضوع "أحداث الريف لسنتي 1958 و1959.. استقراء الذاكرة، شهادات رؤى متقاطعة"، بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين.
وقال الأمين العام للحزب نزار بركة في مداخلة له "إن تنظيم هذا اللقاء ذو الصبغة الأكاديمية، يأتي تنزيلا للمبادرة التي سبق أن أعلن عنها سنة 2018 خلال زيارته لمدينة الحسيمة، والتي تقضي بفتح ورش المصالحة الحزبية مع منطقة الريف".
وأكد بركة "استعداد حزب الاستقلال لفتح ورش المصالحة الحزبية مع المنطقة، من أجل كشف حقيقة الادعاءات والمزاعم التي تحمل حزب الاستقلال مسؤولية ما جرى خلال أحداث 58 و59 الأليمة، والقيام بالمكاشفة الضرورية مع الذات، والنقد الذاتي الراسخ في الأدبيات الاستقلالية، وتصحيح العديد من المغالطات والافتراءات التي تم إلصاقها بالحزب، إلى جانب القيام كذلك ولِمَ لا بالاعتذار لساكنة المنطقة إن ثبتت تلك المزاعم والادعاءات".
وقال إن حزبه يسعى "إلى رصد موضوعي لملابسات أحداث الريف خلال تلك الحقبة، من أجل إعادة قراءتها مجددا وإدراجها ضمن التملك الجماعي لهذا الماضي في أفق الطي النهائي لهذه الحقبة المثيرة للجدل من تاريخنا المشترك، بعيدا عن الأحكام الجاهزة التي يتم الترويج لها من طرف البعض".
يذكر أنه سبق للجنة التنفيذية للحزب أن قررت في يوليوز 2018 تشكيل لجنة، مهمتها استجماع المعطيات التاريخية المرتبطة بهذه الأحداث.