استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، وزير الخارجية والغينيين المقيمين بالخارج، ابراهيم خليل كابا، حاملا رسالة من الرئيس ألفا كوندي، إلى الملك محمد السادس.
وأبرز كابا، في ندوة صحفية أعقبت مباحثاته مع بوريطة، جودة ومتانة العلاقات المغربية الغينية، التي تعززت أكثر بفضل الزيارات المتبادلة بين قائدي البلدين.
وأضاف كابا الذي اختار المغرب ليكون أول بلد يزوره بعد توليه منصب وزير الخارجية الغينية، "نعلم نحن الغينيين أن المغرب كان دائما حاضرا من أجلنا عندما كنا نمر بظروف صعبة"، معربا عن شكره لجلالة الملك من أجل الدعم الذي قدمه إلى غينيا، خاصة خلال فترة تفشي فيروس إيبولا، حيث كان المغرب من البلدان القليلة التي أبقت على خطوطها الجوية مفتوحة، وهو ما مكن من نقل المساعدات الطبية والإنسانية إلى غينيا خلال تلك الفترة.
من جهته، أكد بوريطة أن زيارة المسؤول الغيني للمغرب تعكس الطابع الخاص والاستثنائي للعلاقات الثنائية، مبرزا أن الزيارتين الملكيتين إلى غينيا في سنتي 2014 و2017، والزيارات الست للرئيس الغيني إلى المغرب بثت دينامية جديدة في هذه العلاقات وأعطتها دفعة قوية.
وأعرب بوريطة، بالمناسبة، عن شكره للرئيس الغيني من أجل دعمه الدائم والفعال لمغربية الصحراء، وتضامنه الثابت مع المملكة في مختلف الهيئات الإقلمية والدولية.
وأضاف الوزير أنه بحث مع نظيره الغيني أيضا، جانبا مهما في العلاقات الثنائية، ويتعلق الأمر بمجال التكوين، بالنظر إلى كون المغرب يحتضن أزيد من 5 آلاف طالب غيني، مشيرا إلى أنه تم الرفع من عدد منح التكوين لفائدة الطلبة الغينيين إلى 270 منحة سنويا، بما في ذلك تلك التي تهم التكوين في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار افتتاح غينيا قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وتم خلال هذه اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز التكوين الدبلوماسي الغيني والأكاديمية الدبلوماسية المغربية من أجل تعزيز التنسيق بين البلدين، وتطوير الكفاءات في المجال الدبلوماسي.