أفاد تقرير للمندوبية السامية للتخطيط حول " تحليل حسب النوع الاجتماعي لتأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر" ، أن 22,3 بالمائة من أبناء الأسر المتكونة من الإناث فقط ، لم يستطعوا كليا أو جزئيا متابعة دروسهم عن بعد ، الخاصة بالمستوى الابتدائي، مقابل 1ر22 بالنسبة لمستوى الإعدادي .
أما بالنسبة للأسر ذات الأطفال الذكور فقط ، فقد ذكر التقرير أن هذه النسب بلغت 21,1 بالمائة ( ابتدائي)، و 16 بالمائة ( إعدادي)، مع الإشارة إلى أنه داخل الأسر التي تضم أطفالا من الذكور والإناث معا، فإن نسبة عدم المتابعة ( 18,8 بالمائة في الابتدائي و 2 ر 13 بالمائة في الإعدادي)، تصبح أضعف مقارنة بالحالة التي لا تضم فيها الأسرة إلا فتيات.
وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة لنفس المستوى التعليمي، صرح عدد كبير من الأسر التي تعولها النساء أن أطفالها لا يتابعون الدروس بتاتا ، وحينما يكون المستوى التعليمي الأعلى في الأسرة يعادل المستوى الإعدادي، فإن 33,7 بالمائة من أطفال الأسر التي تعيلها النساء المسجلين في الابتدائي لا يتابعون الدروس، مقابل 22,4 بالمائة بالنسبة للأسر التي يعيلها الرجال .
وبالنسبة للأطفال المسجلين في الإعدادي، فإن نسب عدم متابعة الدروس كانت 31 بالمائة و21 بالمائة. فداخل الأسر التي يعيلها الرجال، يمكن للأمهات تخصيص جزء من وقتهن لمراقبة أنشطة أبنائهن . أما داخل الأسر التي تعيلها النساء، فلا يوجد أي شخص آخر للقيام بهذا الدور ذلك أن الأمهات يتحملن مسؤولية توفير نفقات المعيشة.
وفي الأسر التي يكون المستوى التعليمي الأعلى فيها متدنيا (الابتدائي)، فإن نسبة ربات الأسر اللائي صرحن أن أطفالهن يتابعون دروسهم بصفة منتظمة، يكون أقل ( 17 بالمائة) منه لدى أرباب الأسر الرجال (35 بالمائة).
فيما يخص القنوات المستعملة لمتابعة الدروس، صرحت ربات الأسر أنهن راضيات عن الطرق التعليمية المستخدمة في المستويين الابتدائي والإعدادي بنسب 41 بالمائة و30 بالمائة على التوالي ، مقابل 23 بالمائة و 26 بالمائة لأرباب الأسر من الرجال .
وصرح ما يقرب من ثلاثة أرباع الأسر ( 73 بالمائة) التي تتكون حصرا من النساء أنها جد راضية مقابل 24,5 بالمائة من الأسر التي تشكل الإناث ثلث أفرادها.