البحث الزراعي: المغرب يحدد ثمانية أصناف مقاومة للحشرة القرمزية

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إحراز تقدم هام في مكافحة الحشرة القرمزية المدمرة للصبار. وأوضحت في بلاغ توصل موقع يابلادي بنسخة منه، أنها وضعت خطة طوارئ رئيسية لمكافحة هذه الآفة سنة 2016.

وأوضح المصدر نفسه أنه ابلموازاة مع إجراءات المعالجة الكيميائية واقتلاع ودفن نباتات الصبار المصابة بالكامل، ركز البرنامج الذي طورته الوزارة على البحث العلمي المستهدف، ولا سيما من أجل انتقاء الأصناف المقاومة وتطوير منتجات المعالجة.

وقد تم إسناد هذا البرنامج للمعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي والمديريات الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية. وركزت الجهود المبذولة على ثلاثة مجالات رئيسية للمكافحة: المكافحة البيولوجية، والمبيدات الحيوية وانتقاء أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، حسب البلاغ نفسه.

وقد مكن برنامج الانتقاء من التوصل الى نتائج حاسمة من خلال تحديد ثمانية أصناف من الصبار مقاومة للحشرة القرمزية من بين مجموعة أصناف تنتمي للمعهد الوطني للبحث الزراعي. وهذه الأصناف هي مرجانة وبلارة وكرامة وغالية وأنجاد والشراطية وأقرية وملك الزهر.

وأضاف البلاغ أنه بعد التحقق من ثبات مقاومتها، تم تسجيل الأصناف الثمانية التي تم تحديدها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في الكتالوج الرسمي للأنواع والأصناف النباتية بالمغرب. وانطلاقا من الأربعة هكتار المخصصة سلفا بالزمامرة، تم إنشاء بستان للأمهات على مساحة 20 هكتارا بمحطة خميس متوح التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة. وبالتالي، تم إنتاج عشرات الآلاف من شتلات الصبار تمت مضاعفتها في أكياس واستخدامها لإنشاء منصات (قطع أرضية) لاستنساخ الأصناف الثمانية. وسينطلق الغرس في فصل الربيع من سنة 2021 في إطار الفلاحة التضامنية.

وتستمر جهود البحث العلمي الزراعي حسب البلاغ، في اختيار أصناف أخرى مقاومة، وتطوير أساليب المراقبة الكيميائية لهذه الآفة. كما تم تطوير الإنتاج العلمي ونشره عبر الندوات والمنشورات العلمية والتقنية، وتنظيم التكوين العلمي والتقني للأطر والتقنيين.