القائم بأعمال إسرائيل في المغرب: نرغب في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة لكن الحكومة المغربية تفضل عملية تدريجية

قال القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، دافيد غوفرين، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" هذا الأسبوع، إن إسرائيل "تود إقامة علاقتنا الدبلوماسية الكاملة بأسرع ما يمكن"، لكن الحكومة المغربية تفضل عملية تدريجية.

 وتابع "نحاول توسيع علاقاتنا الثنائية مع المغاربة في العديد من المجالات المختلفة" مضيفا أن "الإمكانات عالية جدًا."

ومن المرجح أن يصبح غوفرين الذي سبق له أن شغل منصب سفير إسرائيل في مصر، سفيرا لتل أبيب في الرباط في حال تمت إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، علما أنه تم الاتفاق يوم 10 دجنبر الماضي على "استئناف العلاقات الثنائية الرسمية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب وقت ممكن".

واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي أن إقامة علاقات مع المغرب، أسهل بكثير من إقامتها مع باقي الدول العربي "بسبب حقيقة أنه على مدى العقدين الماضيين، كان لدينا اتصالات مستمرة مع المجتمع المدني في المغرب. زار العديد من ممثلي المنظمات المغربية المختلفة إسرائيل، بالإضافة إلى أن الجالية اليهودية هنا في المغرب لعبت دورًا مهمًا في العلاقات بين الشعبين. لذلك نحن لا نبدأ من الصفر. نحن مستمرون، نحن نتوسع".

وبحسب ذات المصدر فإن الدبلوماسيون الإسرائيليون يعملون حاليًا من فندق في الرباط، وسوف ينتقلون إلى مقر جديد قريبا. ولا تزال إسرائيل تمتلك مكتب اتصال مغلق في العاصمة، لكنها ترى أنه غير مناسب لاحتياجاتها الحالية.

وتعمل البعثة الإسرائيلية حاليا على جلب موظفين من إسرائيل وتوظيف مغاربة كعاملين محليين في المكتب.

وكان دافيد غوفرين، قد التقى رؤساء الجالية اليهودية المغربية الذين توجهوا إلى إسرائيل، قبل قدومه إلى المغرب، وتباحث مع آخرين عبر الهاتف، وسيتوجه إلى الدار البيضاء في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء الجالية اليهودية. وقال "أعتزم الاستماع إلى مخاوفهم إذا كانت هناك أي مخاوف، وما هي الاحتمالات ... يجب أن نكون منتبهين للغاية لمخاوفهم".

من جهة أخرى أشار إلى أن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب من المتوقع أن تنطلق خلال شهرين، "فقد تم الاتفاق بين البلدين ونتشاور حاليا حول الإجراءات" ورجح غوفرين مضاعفة عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب.

وتابع غوفرين "كل الشركات الإسرائيلية طلبت تسيير رحلات جوية إلى المغرب بالإضافة إلى الخطوط الجوية المغربية التي طلبت تسيير رحلات أيضا". واضاف "لا شك أن الرحلات المباشرة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة ملموسة في حركة السياحة بين البلدين"

وفي شريط فيديو نشرته صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية، قال السفير الإسرائيلي، أنه حظي باستقبال دافئ بالمغرب، وأكد أن العلاقات أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 20 سنة، وتابع أن عددا من المغاربة يسألونه عن تأشيرة القدوم إلى إسرائيل. 

 ويوم أمس قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، إنه أجرى أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، منذ توقيع اتفاقية التطبيع في شهر دجنبر الماضي.

وكتب الوزير الإسرائيلي في تغريدة على حسابه في تويتر "اتفقنا على العمل معا من أجل التنفيذ السريع للاتفاقيات بين المغرب وإسرائيل، كما ناقشنا زيادة التعاون الثنائي وكذلك القضايا الإقليمية الأوسع".