حجز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مقعده إلى دور نصف نهائي بطولة افريقيا للاعبين المحليين ( الكاميرون 2021 ) بعد تغلبه على نظيره الزامبي بثلاثة أهداف لواحد ي المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب "إعادة التوحيد" بدوالا ،برسم ربع نهائي هذه المسابقة ، ليضرب بالتالي موعدا مع نظيره الكاميروني صاحب الارض و الجمهور .
وحسم المنتخب المغربي للاعبين المحليين اللقاء خلال الشوط الاول ، حيث خرج متفوقا بثلاثية نظيفة ،تناوب على تسجيلها كل من الجناح سفيان رحيمي في الدقيقة 2، ومتوسط الميدان محمد علي بامعمر في الدقيقة 8 ، ثم المهاجم الاوسط ايوب الكعبي في الدقيقة 39 عن طريق ضربة جزاء ، فيما جاء الهدف الوحيد للمنتخب الزامبي في الدقيقة 80 بواسطة المهاجم موسى فيري .
وشهدت الجولة الاولى من المباراة إشهار حكم اللقاء البوراندي باسيفيك وينيامنا الورقة الحمراء في وجه الظهير الايسر للمنتخب الزامبي زكرياء تينغوموشي الذي اقترف خشونة واضحة في حق اللاعب المغربي عبد الاله حافيظي .
و بالعودة الى تفاصيل اللقاء ، فقد فضل مدرب المنتخب الوطني السيد حسين عموتة، خلال هذه المباراة المصيرية الاعتماد على نفس التشكيلة البشرية التي خاض بها المباراة الاخيرة و دكت شباك المنتخب الاوغندي بخمسة اهداف لاثنين ، وخاصة في شقها الهجومي من خلال تأكيد الثقة في الثلاثي ايوب الكعبي و سفيان رحيمي و آدم النفاتي ، حيث خلقوا متاعب كبيرة للدفاع الزمبي .
كما وضع المدرب حسين عموتة مجددا الثقة في المارد عبد الإله الحافيظي حيث بدأ به كأساسي وصانع العاب ، حيث كان وراء كل التمريرات الحاسمة و الدقيقة الى زملاءه ، حيث التي انتهت اثنان منهما بهدفين جميلين .
و افتتح رجال المدرب عموتة حصة التسجيل مبكرا بواسطة سفيان رحيمي في الدقيقة الثانية ، بعد ان احسن استغلال تمريرة على طبق من المتألق ، عبد الإله حافيظي، وهو الهدف الذي تم تأكيده بعد لجوء حكم اللقاء إلى تقنية الفيديو ( الفار) .
وماهي الا ستة دقائق حتى ، ضاعف أسود الاطلس النتيجة عن طريق متوسط الميدان محمد علي بامعمر، الذي وجد نفسه أمام شباك فارغة، عقب توصله بعرضية من ضربة زاوية نفدها الحافيظي ليسكن بسهولة الكرة في شباك الخصم .
وواصل المنتخب الوطني زحفه الى الشباك حيث كان باستطاعة رحيمي والكعبي توسيع الفارق في اكثر من مناسبة مستغلين التخبط الذي طبع اداء دفاع منتخب زامبيا الذي اعتمد الخشونة لايقاف اللاعبين المغاربة من خلال اللجوء الى الخشونة المتعمدة وهو ما اضطر معه حكم اللقاء الى اشهار الورقة الحمراء في وجه الظهير الايسر زكرياء شيلونغوشي، بعد ان اقترف خشونة واضحة في حق الحافيظي .
وقبيل نهاية الشوط الاول بست دقائق، اعلن الحكم عن ضربة جزاء واضحة لصالح المنتخب الوطني بعد ان لمست الكرة يد احد المدافعين الزامبيين ،انبرى لها المهاجم أيوب الكعبي بنجاح، م حرزا ثاني أهدافه في هذه البطولة و11 كهداف لهذه المسابقة القارية .
وفي حدود الدقيقة 32 ، اضطر المدرب الوطني حسين عموتة إجراء تغيير اضطراري ، بإدخال الجناح زكريا حدراف مكان المتألق ،آدم النفاتي، لاعب مولودية وجدة، الذي تعرض لشد عضلي حرمه من اتمام اللقاء .
وفي الجولة الثانية، غير المنتخب الوطني من نسقه التكتيكي ، بالنظر إلى تقدمه بثلاثية،من خلال احتكار الكرة وتفادي الدخول في الالتحامات تجنبا للاصابة ،وبالتالي فضل عموتة القيام بمجموعة من التغييرات حيث اخرج كل من الحافيظي ورحيمي وأقحم مكانهما وليد الكرتي ورضى سليم لاعب فريق الجيش الملكي ،في أول مقابلة دولية له.
وخلال هذا الشوط ناور الخط الامامي للمنتخب الزامبي في محاولة للعودة في النتيجة ، إذ قبل عشر دقائق من نهاية الوقت القانوني للمباراة، تمكنوا من زيارة شباك الحارس انس الزنيتي بواسطة اللاعب موسيس فيري، حين استغل خطأ فادحا للظهير الأيمن ،عمر النمساوي بعد أن تردد في ابعاد الكرة .
وظلت النتيجة على هذه الحال الى ان اعلن الحكم على نهاية اللقاء بتفوق اسود الاطلس و تأهلهم بجدارة و استحقاق الى دور النصف حيث سيلاقون منتخب الاسود غير المروضة خلال دور نصف النهاية، في مباراة ستدور على صفيح ساخن.