بحث مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء خلال اجتماع عقده أول أمس، عددا من القضايا التي تهم المدينة، وخاصة الفيضانات التي أعقبت التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية طيلة الأسبوع المنصرم.
وتوقف المكتب عند الأضرار التي ترتبت عن التساقطات المطرية الأخيرة والخسائر البشرية التي تم تسجيلها جراء انهيار بعض البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة.
وشدد عبد العزيز عماري رئيس المجلس، خلال هذا اللقاء، على ضرورة مساءلة الشركة المفوض لها حول مدى الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، في إشارة منه إلى "ليديك". وأصر أيضا على مساءلتها حول تأمينها الصيانة الاعتيادية المستمرة اللازمة لحسن سير التجهيزات المتعلقة بصيانة شبكات تصريف المياه والتطهير السائل، من أجل استمرارية وحسن سير هذا المرفق العمومي الحيوي ومدى تناسب الإمكانيات والموارد البشرية واللوجستية التي رصدتها، مع حجم الخطر الذي أنذرت به النشرات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وتوقف الرئيس، عند مدى تلاؤم التدخلات التي أنجزتها فعليا فرق التدخل الميداني لما كان يفرضه الوضع، وذلك باعتبار الشركة، طبقا لبنود عقد التدبير المفوض هي المسؤول الوحيد عن سير المرافق المفوضة التي تدبرها وتستغلها، مع تحمل التبعات والمخاطر، طبقا لهذا العقد، وذلك بمجرد التكفل بالمنشآت والتجهيزات المتعلقة بالتطهير السائل.
وعلى صعيد متصل، ذكر رئيس جماعة الدار البيضاء، بأن تشغيل القناة الغربية الكبرى منذ أزيد من أربع سنوات، والتي تم إنجازها بشراكة مع الدولة وشركاء آخرين، ساهم بشكل فعال وناجع في تجنيب المدينة من السيول التي سلكت مجرى وادي بوسكورة، مما جنب الدار البيضاء أوضاعا كانت ستكون أكثر سوء.
وذكر بلاغ لجماعة الدار البيضاء، أن المكتب تدارس التوصيات الصادرة عن اجتماع لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات المنعقد يوم 7 يناير الجاري وموضوع عقد دورة استثنائية لمجلس الجماعة ستخصص بشكل حصري لملاءمة القرار الجبائي لجماعة الدار البيضاء مع مقتضيات القانون الجديد المتعلق بالجبايات المحلية، بالإضافة إلى التحضير للدورة العادية للمجلس لشهر فبراير.