وبدا محمد دعيدعة رئيس الفريق الفدرالي أكثر وثوقا من نفسه، وهو يتحدث عن المادة التي تتعلق بالزيادة في الضريبة على المشروبات الكحولية، حيث أكد دعيدعة أثناء تدخله على رفضه لهذه الزيادة لأن الرفع من ثمن الجعة "البيرة" سيضر لا محالة بالقدرة الشرائية للمواطنين، حسب تعبيره، كما سيساعد في تنامي إنتاج "الماحية" وتهريب المشروبات الكحولية من النوافذ الحدودية، متسائلا في الوقت نفسه عن مصير الموظف الذي يشرب اليوم "البيرة" بـ17 درهم في بعض الأماكن وإن كانت له القدرة على شربها بعد الزيادة المطروحة في قانون المالية الحالي، حينما ستصبح (أي البيرة) بأكثر من هذا الثمن بكثير.
تدخل دعيدعة جر عليه وابلا من القهقهات داخل قاعة المناقشة بمجلس المستشارين، وهو ما جعل رئيس فريق الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماس يتدخل ويعلن أن الأمر ليس هزلا، وان هناك جوانب عديدة تم تغييبها عند طرح هذا الموضوع، طالبا في الآن نفسه من الحكومة إعداد دراسة تخص التكلفة التي يمكن للدولة أن تتكبدها جراء هذه الزيادة من عدمها.