يرى البعض أن هذا هو موضوع الساعة ولا ريب في ذلك لأن هذا هو موضوع النقاش في الشارع ويستأثر باهتمام واسع من طرف الشباب المغربي،لكن وبغض النظر عن هذا الاهتمام الزائد، نتسائل هل من الضروري إعادة تلك المشاهد فوق الخشبة وحتى إن كان ذلك من أجل الترفيه فهل هاته الأعمال هي التي ستساهم في تصحيح بعض السلوكيات الاجتماعية الخاطئة للمواطن وهل ستساهم في إقاف التحرش الجنسي على الفتاة مثلا...
لا يجب أن ننسى أيضا بأن هدف الكوميديا ليس لإضحاك الناس فقط بل لإيصال رسائل وأفكار و توعية الناس ولطرح مشاكل لا زالت تشكل عائقا في تطور المجتمع مثل الرشوة وضعف الأمن والتدخين والبطالة وما إلى ذلك.
إذا كان للصبر حدود كما قالت ام كلثوم فإن للضحك أيضا حدود يجب الالتزام بها عبر الرقي بمحتوى السكيتشات المعروضة لتصل إلى الجمهور نظيفة ولا تحتاج إلى الابتعاد عن الأسرة من أجل مشاهدتها فنكون بذلك حققنا الكوميديا الهادفة التي كنا نسعى إليها.