قال مايكل راين مسؤول الحالات الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي الاثنين 21 دجنبر، "سجلنا نسبة تكاثر للفيروس تتجاوز إلى حد بعيد عتبة 1,5 في مراحل مختلفة من هذا الوباء وتمكنا من السيطرة عليها. بناء عليه، فإن الوضع الراهن في هذا المعنى ليس خارج السيطرة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن كل عشرة أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى 15 آخرين في المتوسط، في حين أن معدل انتقال العدوى بالسلالات المعروفة سابقا في بريطانيا يصل إلى 11 شخصا.
وأضاف راين "رغم أن الفيروس بات أكثر فاعلية إلى حد ما على صعيد الانتشار، يمكن وقفه"، مؤكدا أن "الإجراءات المعمول بها حاليا في محلها. علينا مواصلة القيام بما قمنا به" حتى الآن. وتابع "قد يكون علينا أن نفعل ذلك بكثافة أكبر بقليل ولوقت أطول للتأكد من قدرتنا على السيطرة على هذا الفيروس".
وهذه التصريحات بمثابة رد على ما أعلنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأحد والذي اعتبر أن "السلالة الجديدة هي خارج السيطرة".
وذكرت ماريا فان كيركوف كبيرة الباحثين في مجال كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية أن العلماء في بريطانيا يحاولون تحديد مدى الزيادة المرتبطة بتغيرات في طبيعة الفيروس أو بأسباب سلوكية بين المواطنين. وأكدت أنه لا توجد حتى الآن دلائل على أن السلالة الجديدة تسبب أعراضا مرضية أكثر حدة أو أخطر على الحياة.
من جانبه أكد رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، أوغور شاهين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الشركة اختبرت بالفعل اللقاح ضد 20 نوعا من السلالات المختلفة وحققت استجابة مناعية ناجحة أدت إلى تعطيل الفيروس. وقال شاهين إن السلالة الجديدة هي طفرة أقوى وسيتم اختبار اللقاح ضدها خلال الأسبوعين المقبلين.