انطلقت يوم الاثنين الماضي، جلسة محاكمة ممرضتين متهمتين بسرقة أغراض موتى كوفيد19، داخل مستشفى ابن باجة بتازة. وقررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، تأجيل النظر في الملف بسبب تخلف إحدى مصرحات المحضر عن حضور الجلسة.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتازة، قد قررت متابعة الممرضتين في حالة اعتقال، بعدما كشفت التحقيقات، علاقتهما "بالاختفاء الغامض لمجموعة من أغراض مواطنين جرى نقلهم إلى جناح كوفيد19 بمستشفى ابن باجة، وفارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم بكورونا"، حسب جريدة "أخبار اليوم".
وأضاف المصدر نفسه، فإن فرقة الشرطة القضائية باشرت تحقيقاتها في الواقعة، إثر "شكايات من عائلات الضحايا، خاصة حين خرجت عائلة مواطن مغربي مقيم بالديار الأوروبية بتصريحات حول اختفاء هاتفه المحمول ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية".
ولكشف خيوط الأحداث، استعانت السلطات الأمنية بتسجيلات الكاميرا المثبتة في جناح كوفيد19 داخل المستشفى، بالإضافة إلى سجل الممرضين المناوبتين في الفترة المشكوك فيها "وهو ما مكن من إمساك خيط قادها إلى الاستماع إلى الممرضتين العرضيتين، اللتين أنكرتا المنسوب إليهما، غير أن مواجهتهما بتسجيلات الكاميرا جعلهما تعترفان" في نهاية المطاف.
ومن بين الأغراض الأخرى، التي تمت سرقتها من طرف المتهمتين، حلي لسيدة توفيت بدورها في الجناح ذاته نتيجة إصابتها بالفيروس، وهو ما تأكدت منه عناصر الأمن، فورها انتقالهم إلى منزليهما، ما أسفر عن ضبط مسروقات أخرى.