قضت محكمة الجنايات الخاصة في باريس يوم أمس الأربعاء، بالسجن 30 عاما للمتهم الرئيسي علي رضا بولات بعد إدانته بتهمة "التواطؤ" في الجرائم الإرهابية التي نفذها الشقيقان سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي، واستهدفت مجلة شارلي ايبدو الساخرة ومتجرا يهوديا.
وحكمت على حياة بومدين رفيقة كوليبالي بالعقوبة نفسها من دون إمكانية الإفراج عنها قبل أن تمضي ثلثي العقوبة، لدورها في التحضير للاعتداءين. ويُعتقد بأن حياة على قيد الحياة وهاربة بعد إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقها في سوريا، حيث انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
والعقوبة الأشد، وهي السجن مدى الحياة، صدرت في حق محمد بلحسين الذي حوكم غيابيا ويعتقد أنه توفي في سوريا.
وأدانت المحكمة منفذ الهجوم اميدي كوليبالي بتهمة "التواطؤ" في جرائم إرهابية. كما دانت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين، جميعهم مقربون من أميدي كوليبالي بتهمة الارتباط بمجرمين إرهابيين، بعدما رأت أنه يستحيل أن يكونوا غير مدركين لطبيعة مخطط منفذ الهجوم على المتجر اليهودي. وحكم على عمار رمضاني بالعقوبة الأشد من بينهم وهي السجن 20 عاما، من دون إمكانية الإفراج عنه قبل أن يمضي ثلثي العقوبة.
Hours before the verdict in the court case on the January 2015 attacks, the Paris court house is crowded with reporters from all across the globe. 17 people died in the assaults on satirical magazine Charlie Hebdo and Jewish supermarket Hypercacher. &maca=ara-Yabiladi-30371-xml-msn#CharlieHebdo @dwnews pic.twitter.com/gkGeFy2PyP
— Lisa Louis (@weissercappu) December 16, 2020
وقتل في الهجمات 17 شخصا بينهم 11 في مجلة شارلي إيبدو في السابع من يناير وأربعة في سوبرماركت لبيع الأطعمة اليهودية في التاسع من يناير.
وطلب الادعاء إنزال أشد العقوبات في متهمين يعتقد أنهما "شريكان" في الاعتداءات وهما محمد بلحسين الذي حوكم غيابيا بعد رحيله إلى سوريا وعلي رضا بولات الذي وصف بأنه "محور" الأعمال التحضيرية.
وفي كلماتهم الأخيرة الاثنين قبل بدء المحكمة مداولاتها بعد 54 يوما من النقاش، أكد هؤلاء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و68 عاما، أصحاب سوابق لكن ليس لأعمال تتعلق بالإرهاب أن "لا علاقة لهم" بالهجمات.
ينشر بشراكة مع DW