آيت الطالب: مطاران لاستقبال شحنات لقاح كورونا و14 شاحنة ستتكلف بتوزيعه‎

أكد وزير الصحة خالد أيت الطالب، اليوم الثلاثاء، أن المغرب في أتم الجاهزية لبدء حملة التلقيح ضد كوفيد 19، لكن ذلك يبقى بحسبه مرهونا باقتناء جرعات اللقاح.

وقال خلال عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية، بمجلس النواب، إنه تم تخصيص مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، من أجل استلام شحنات اللقاح، بالإضافة إلى مطار المنارة بمراكش، كإجراء احتياطي، في حالة سوء الأحوال الجوية.

وأضاف آيت الطالب، أنه تم التخطيط أيضا لرحلات داخلية من أجل نقل جزء من شحنات اللقاح إلى الأماكن البعيدة سواء في شرق أو جنوب المملكة، لأنه بحسبه عملية التلقيح يجب أن تنطلق دفعة واحدة في كل ربوع المملكة.

وأفاد بأنه تم تخصيص 14 شاحنة سعتها 25 طن، إضافة إلى الاستعانة بموزعي الأدوية من أجل توزيع اللقاح على مستوى أقاليم المملكة. وقال وزير الصحة إنه سيتم ضمان تتبع عملية نقل اللقاح من خلال تطبيق GPS والذي يمكن ربطه بإدارة التدفق WMS، وهو ما سيسمح بمراقبة تنقل جرعات اللقاح، وتحديد مكان وزمن وصوله، ومن توصل به، ومعرفة حتى درجة حرارته.

 ورجح آيت الطالب، أن تنطلق حملة اللقاح الوطنية "خلال الأسابيع المقبلة، وأن المغرب سيكون من بين أوائل الدول التي ستلقح مواطنيها"، مشيرا إلى أن اللقاح سيستهدف المواطنين فوق 18 سنة "إلا في حالة ما كان من ذوي الأمراض المزمنة".

وأوضح أن المرحلة الأولى من الحملة، ستشمل نساء ورجال الصحة، والأمن ورجال التعليم، تليها الفئات الهشة، ثم باقي المواطنين" وأكد أن جميع المغاربة سيشملهم التلقيح في "ظرف وجيز".

وحول مجانية اللقاح، التي أعلن عنها الملك محمد السادس، قال آيت الطالب إن من شأن ذلك أن يحقق الهدف التمنيعي الجماعي. وأشار إلى أن الهدف من الحملة هو ضمان تغطية 80 في المائة من المغاربة، "وتوفير اللقاح لجميع السكان بما في ذلك الساكنة التي يصعب الوصول إليها، في المناطق الحضرية أو البدوية، والسكان الرحال، وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم".

ورغم إخضاع المواطنين للتلقيح، إلا أن الوزير شدد على ضرورة استمرار العمل بالإجراءات الوقائية، مشيرا إلى أن الأجسام المضادة لا تتكون فور تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، بل تظهر في اليوم 14، ويتم الوصول إلى نتيجة مهمة بعد 28 يوما. وأضاف "أحد اللقاحين الذي اختاره المغرب، يأخذ على جرعتين تفصل بينهما 21 يوما، فيما اللقاح الثاني يعطى أيضا في جرعتين لكن بعد 28 يوم من الجرعة الأولى".

ومن أجل الشروع في هذه العملية، أوضح آيت الطالب، أنه تم تجهيز محطات "تلقيح عبر عدة وحدات ملحقة بالمراكز الصحية، وسيبلغ عددها من 2880 إلى 3000 محطة، منها ما هو قار (المراكز الصحية) ومنها ما هو متحرك (الفرق ستنتقل من أجل إخضاع الفئات المستهدفة، سواء داخل المؤسسات العمومية، أو التعليمية، وغيرها)".

وبحسبه، فقد تمت تعبئة 12750 مورد بشري، من أجل إنجاح هذه الحملة، مشيرا إلى أن القطاع الصحي الخاص أيضا سيشارك في العملية، بالإضافة إلى الصحة العسكرية، والهلال الأحمر، عند الحاجة. وأضاف أن المستفيد على بطاقة تحمل رمز QR، تثبت خضوعه للقاح.