أعلنت المؤسسة الوطنية للمتاحف، اليوم الأحد، عن قرب إحداث متحفين بجهة كلميم وواد نون وبمدينة العيون، في مبادرة تندرج في إطار الجهود المبذولة لتثمين والحفاظ والنهوض بالتراث المادي واللامادي للأقاليم الجنوبية.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة، عقب اجتماع عقد يوم أمس السبت، بين رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، مباركة بوعيدة، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، والكاتب العام للمؤسسة الوطنية للمتاحف لخليفة الدحماني، ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي.
وأوضح بلاغ للموسسة الوطنية للمتاحف أن الطرفين، ووعيا منهما بالدور الرئيسي للثقافة في تنمية المجتمع، وفي إطار تثمين التراث المتحفي الجهوي والوطني، عقدا هذا الاجتماع الذي خصص لإعداد خارطة طريق من أجل إحصاء وتثمين والمحافظة على التراث المادي و اللامادي للأقاليم الجنوبية، معتمدين على التنسيق التام بين الجهات الثلاثة للأقاليم الجنوبية (جهة كلميم وواد نون، وجهة العيون-الساقية الحمراء، وجهة الداخلة - وادي الذهب).
وأكد البلاغ أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشكل بالفعل خزانا كبيرا للثقافة والتاريخ الأمازيغي والصحراوي يتطلب اهتماما خاصا وخبرة في مجال المحافظة على التراث وتثمينه وهي الخبرة التي عبرت المؤسسة الوطنية للمتاحف عن استعدادها لتوفيرها.
وخلال هذا الاجتماع، وبعد عرض لمختلف مؤهلات جهة كلميم-واد نون، وتراثها الأركيولوجي والفني والثقافي والتاريخي باعتبارها بوابة للصحراء وملتقى لحضارات مختلفة، اتفق الجانبان على الشروع في مبادرات مشتركة وجماعية لإحداث متحف بجهة كلميم واد نون، وبموزاة مع ذلك، تقديم الدعم لمساعي المؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل إحداث متحف آخر بالعيون.