ونقلت صحيفة "المغربية" عن البشير الركيبي، رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، قوله إن "سيارات رباعية الدفع تابعة لبلطجية الديكتاتور محمد عبد العزيز طاردت الفنان الناجم علال، محاولة دهس سيارته وقتله في حادثة سير مزعومة، لكن الناجم تمكن من الهرب".
وتأتي محاولة التصفية الجسدية للفنان الذي جردته البوليزاريو من كافة حقوقه، بحسب الركيبي بعد يوم واحد عن اعتقاله واقتياده إلى مركز تابع لميليشيات جبهة البوليزاريو في الرابوني، والتحقيق معه على خلفية إصداره ألبوما غنائيا جديدا يحمل عنوان "شكون نتوما؟" ، ينتقد فيه مباشرة محمد عبد العزيز، ويصفه بالمستولي على قضية الصحراء، والمستبد بمصير الصحراويين.
أغنية "مجهول المصير" التي تسببت في تهشيم فك الفنان الصحراوي الناجم علال بتندوف
وأشار الركيبي، حسب المصدر ذاته، إلى أن الناجم علال تمكن من إنتاج هذا الشريط بوسائله الخاصة، رغم الحصار، الذي تفرضه عليه جبهة البوليزاريو، منذ مطلع شهر غشت الماضي، بعد إصداره لألبوم تحت عنوان شباب التغيير ينتقد فيه الأوضاع داخل مخيمات تندوف.
وكانت عدد من وسائل الإعلام ذكرت أن الفنان علال الناجم، تعرض لحملة ممنهجة من قبل البوليزاريو، جراء التحول الذي طرأ على مساره الفني باصطفافه إلى جانب الأصوات المعارضة لقادة الجبهة الذين طالما تغنى بأطروحاتهم، فبعد استفزازه من طرف عناصر الأمن وتوقيفه واستنطاقه وحجز سيارته، أعلنت خديجة حمدي، وزيرة ثقافة البوليزاريو، عن حزمة من الإجراءات الزجرية بحق صاحب ألبوم "شباب التغيير"، تجلت في طرد الناجم رسميا من منصبه كمدير عام لوزارتها، وفسخ جميع عقود العمل مع إذاعة وتلفزة البوليزاريو، ثم توقيف توزيع جميع أغانيه الثورية السابقة، ومنعه من السفر خارج المخيمات، قبل أن تتهمه بالخيانة والعمالة للمغرب.
وحسب موقع كود فقد تعرض للضرب زوال مساء أمس الأربعاء 25 أبريل على أيادي ميليشيا تابعة لزوجة عبد العزيز فكسر فمه مصدر الأزعاج، وكانت تلك رسالة لكل من سولت له نفسه أن يحمل شعارا أو يفتح فمه بسؤال أو استفهام ،فكيف و أن السائل فنان مُيز بحس مرهف يتحرك لكل حدث أو مشهد الإعتداء اليوم على الفنان الناجم علال يؤكد من جديد تداعي حقوق الإنسان، حقوق خارت و انجلى للعالم انعدامها بالمخيمات
مخيمات كان فيها الناجم علال نموذجا وعبرة ليس فقط للفنان بل لكل من أراد أن يكون ذا شأن أو أقلها إنسان يتمتع بحقوق مشروعة سكن صحة مأكل و ملبس و أجيال قادمة ثار الناجم ومن معه على مستقبل وصفه بالمجهول، ينتظر تلك الأجيال، لم يرد لها أن تكون كما كان هو ضحية شعارات واهية .
وجدير بالذكر أن "بلبل الصحراء" دخل في مجموعة من الأشكال الإحتجاجية منها الإعتصام أمام مقر ما يسمى وزارة الثقافة بمخيمات تندوف، قبل أن ينقل معركته أمام مبنى المفوضة السامية لشؤون اللاجئين والتي لم يسلم أمامها من ملاحقة مليشيات البوليزاريو التي أضرمت النار في خيمته في سياق محاولاتها لثنيه عن ممارسة حقه في الإحتجاج.