عقدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، جمعان استثنائيان لكل من المجلس الوطني للفيدرالية والفرع الجهوي بالأقاليم الجنوبية، بمدينة العيون اليوم الجمعة، لتوجيه "رسالة قوية، مهنية ووطنية، على انخراطنا التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية"، حسب بلاغ للفيديرالية توصل موقع يابلادي بنسخة منه.
وأكدت الفيدرالية أن ناشري الصحف الورقية والالكترونية المغاربة "يأسفون لهذا المنزلق الذي يجر خصوم وحدتنا الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية ".
وقالت الفيدرالية إنها "لم تتردد قبل أربع سنوات في عقد اجتماع مجلسها الوطني في العيون، لتجدد التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية" وأكدت أن "الانحياز لقضيتنا العادلة بلا مواربة هو واجب على صحافيات وصحافيين كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة".
وأوضحت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أن "الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية" وهي في نظرها شروط ذاتية لابد أن تكون "مدعومة بشروط موضوعية تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلي".
وحيت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ناشري الصحف الورقية والالكترونية "بصحرائنا على مستوى أدائهم وصمودهم رغم ظروف الممارسة الصعبة"، ودعت "إلى الالتفات بقوة إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة".
وتأسف ناشرو الصحف المجتمعون اليوم بالعيون لانزلاقات "زملائنا في بعض الصحف الجزائرية، إلى الحد الذي جعلهم يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال، وندعوهم إلى الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية".
وأكد ناشرو الصحف المغاربة أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيء والتفتيت.