وعلم من مصدر من عائلة الفقيد أن عبد الجبار السحيمي فارق الحياة عن سن تناهز 74 سنة٬ بعد صراع طويل مع المرض.
وعرف الفقيد بإنتاجاته الأدبية خصوصا في مجال القصة٬ وكذا بإسهامه الإعلامي الرفيع من موقعه كرئيس تحرير لصحيفة (العلم) لسنوات طويلة٬ حيث تميز بركنه الشهير (بخط اليد).
من جهته نعى اتحاد كتاب المغرب الكاتب والصحفي المغربي الأستاذ عبد الجبار السحيمي بعد معاناة مريرة مع المرض أقعدته الفراش لمدة٬ مؤكدا أن المبدعين المغاربة كافة فقدوا في رحيله " سندا قويا٬ وصوتا شهما في ممارسة حق الكتابة والاختلاف".
وأشار بلاغ للاتحاد توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن المبدع والكاتب والصحفي الكبير الأستاذ عبد الجبار السحيمي غادر إلى دار البقاء " على حين غرة٬ وعلى إيقاع الوجع القاسي... بعد حضور قوي ومؤثر في الساحة الثقافية والإبداعية والصحفية الوطنية٬ على مدى خمسة عقود ونيف من العمل الدؤوب والمراهنة على ترسيخ قيم المواطنة الأصلية الحية في المجتمع وفي الحياة الثقافية والسياسية".
وأكد اتحاد كتاب المغرب أن الفقيد جسد عبر إنتاجه القصصي والصحفي " إبداعات شديدة الوقع والتأثير في القارئ٬ من خلال أفكاره وآرائه ومواقفه النضالية العميقة٬ مترجما بذلك روح ومسارات جيل ما بعد الاستقلال٬ إلى جانب الدفاع عن قيم الاختلاف والتجديد والالتزام وتأسيس الرأي الحر النابع من ضرورات الدفاع عن هوية متفتحة على الواقع وعلى الآخر دون استلاب أو مواربة٬ كما عبرت عن ذلك أعمدته المؤثرة في جريدة العلم٬ وتدخلاته ومواقفه الكثيرة في اجتماعات اتحاد كتاب المغرب وفي ندواته ومؤتمراته".
وشدد البلاغ ٬ في هذا السياق٬ على أن الراحل عبد الجبار السحيمي يعتبر من مؤسسي اتحاد كتاب المغرب ومن المسؤولين الأوائل في مكاتبه المركزية٬ كما يعد من مجددي كتابة القصة القصيرة في المغرب منذ صدور مجموعتيه "مولاي" و"الممكن من المستحيل" في أواسط الستينيات.
وتحفل قائمة منشورات الفقيد٬ يضيف المصدر ذاته٬ بكتاب بعنوان ب" خط اليد" صدر عن منشورات شراع بطنجة٬ في إطار سلسلة "كتاب الشهر"٬ إلى جانب مساهمته في كتاب جماعي بعنوان "معركتنا العربية ضد الاستعمار والصهيونية" الصادر عن مطبعة الرسالة بالرباط سنة 1967.
وأصدر الأديب الفقيد٬ رفقة الأستاذين محمد العربي المساري ومحمد برادة٬ مجلة "القصة والمسرح" سنة 1964٬ كما كان مديرا لمجلة "2000" التي صدر عددها الأول والوحيد في يونيو 1970٬ فضلا عن اشتغاله رئيسا لتحرير جريدة العلم ومديرا لها قبل أن تتوفاه المنية.