نعت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بمراكش، المقاوم امبارك الدنكير، الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي بالمدينة الحمراء.
وذكر بلاغ للنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش آسفي، أن "المقاوم الراحل، الذي ازداد سنة 1922 بمنطقة الرحامنة، يعد من رجالات المغرب الأشاوس الذين ضحوا من أجل الوطن والعرش في معركة التحرير الخالدة التي قادها العرش العلوي المجيد". وأضاف البلاغ أن "الفقيد انخرط في الحركة الوطنية منذ وقت مبكر منذ الثلاثينيات من القرن الماضي في المقاومة السرية بمدينة مراكش بالمنظمة السرية، حيث عمل كعضو منفذ داخل التنظيم وتحت المسؤولية المباشرة للراحل المحفوظي الحبيب".
وبحكم اشتغاله آنذاك بشركة السكك الحديدية، فقد ساعد المقاوم التنظيم بعرقلة وإلحاق الأضرار بمنشآت خطوط التغيير للقطارات، مما أحدث عدة ارتباكات وحوادث لهذه القطارات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الراحل كان "يدل التنظيم بمعلومات هامة من أجل القيام بعمليات ضد القطارات كنسفها مثلا، وقد ظل المرحوم وفيا للمثل العليا في حبه لوطنه وملكه إلى أن لبى نداء ربه".
وخلصت النيابة الجهوية إلى أنه "بهذا الفقدان الكبير والخطب الجلل تودع أسرة المقاومة وجيش التحرير بالجهة هذه القامة العظمى وعميدا من أعمدة الوطنية الصادقة والحقة، بالنظر لما خلفه الراحل من أعمال جليلة وتضحيات جسيمة رصعت تاريخه التليد بمداد من الفخر والاعتزاز".