القنيطرة: مدرسة فرنسية تحرم تلميذة من التعليم بعد ارتداءها الحجاب

رفضت مؤسّسة "دون بوسكو" بالقنيطرة، السماح لتلميذة في السلك الإعدادي، بولوج الأقسام الدراسية، وذلك بعد ارتدائها للحجاب، واعتبرت المؤسسة أن ذلك يخالف القوانين الدّاخليّة للمؤسّسة.

وذكر موقع "هسبريس" نقلا عن محضر عون قضائيّ رافق أمّ التلميذة، يوم الأربعاء الماضي، أنّ التلميذة "تمّ إيقافُها، ومنعُها من الولوج (إلى مدرسة دون بوسكو)، من طرف السيد المدير المساعد (...) مصرّحا للتّلميذة أمامنا باللّفظ التالي: النّظام الدّاخليّ للمدرسة يمنع منعا كليا ارتداء غطاء الرأس لكلّ من التلميذ أو التلميذة داخل المدرسة".

وأضاف المصدر نفسه، أن المؤسّسة استندت في قرارها إلى نظامها الدّاخليّ الذي يوقّع عليه أولياء التلاميذ في بداية السنة الدراسية، والذي ينصّ "في فقرة منه حول ضوابط اللباس، وُضِع تحتها سطر وكتبت ببنط عريض، على أنّ "الرّأس عليه أن يكون مكشوفا".

وقالت أمّ التلميذة، في تصريح للمصدر ذاته، إنّها لَم توقّع على هذا الالتزام في هذه السنة، مشيرة إلى أن ابنتها البالغة من العمر 12 سنة، تحجبت من تلقاء نفسها، وفوجئت بمنعها من الدّخول إلى قاعة الدّرس.

وقالت "بعدما لم يسمح لها بالدراسة يوم الإثنين، رافقتُها يوم الثلاثاء، فقيل لي إنّها لن تدخل، وذهبت إلى محام، أرسل معي في اليوم التالي عونا قضائيّا، عايَن، وقيل له إنّ تعاقد المؤسسة لا يسمح بهذا، علما أنّني لَم أوقّع عليه هذه السنة".

بدوره قال رشيد أيت بلعربي، محام بهيئة القنيطرة، إنّ هذه "القضية مبرمجة أمام القضاء الاستعجاليّ بالمحكمة الابتدائيّة بالقنيطرة يوم الثلاثاء 17 نونبر الجاري" مشيرا إلى أن النظام الداخلي للمؤسسة "مخالف للدستور المغربي، ومخالف للمواثيق الدولية المصادق عليها من طرف المغرب، ومن بينها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل".