أفاد تقرير للصندوق العالمي للطبيعة أن استعمال البلاستيك في عملية التلفيف يساهم بشكل رئيسي في تدهور البيئة. وتطرق التقرير، الذي نشر أمس الإثنين في جوهانسبورغ، إلى الانعكاسات البيئية والسوسيو-اقتصادية للتلوث الناتج عن استعمال مادة البلاستيك، والذي يعزى بشكل كبير إلى اعتماد الاقتصاد الخطي، الذي يؤدي إلى زيادة كميات النفايات غير القابلة لإعادة التدوير.
وقالت زينب سادان، مديرة مشروع البرنامج الاقتصادي الدائري للصندوق العالمي للطبيعة: "نحن مستهلكون للبلاستيك ومن المهم لنا أن ندرك نمط الاستهلاك الخاص بنا ونوع نمط الحياة الذي نريد أن نسير عليه ".
ويحدد التقرير الجديد، الذي يقدم خطوات عملية بشأن كيفية دمج البلاستيك في الاقتصاد الدائري، بعض المنتجات البلاستيكية التي تحتاج إلى مزيد من الانتباه، والتي لا يتم تدويرها بشكل جيد، فتسهم بالتالي في تسربات البلاستيك إلى الطبيعة.
من جهته، صرح لورين دي كوك، رئيس مشروع (سيركيلار بلاستيكس) بأن التقرير "يبرز كيف يمكننا تبني رؤية مشتركة لمنع تحول البلاستيك إلى مشكلة، ما يشكل تهديدا لصحة البيئة والنظام البيئي البحري"، موضحا أن النظام الخطي يهيمن عليه الاعتماد الكبير على إنتاج الوقود الأحفوري، الأمر الذي يجعل من التلوث البلاستيكي مشكلة مجتمعية معقدة تتطلب تدخلات في كل مرحلة من مراحل دورة الحياة.