وجد حوالي 200 سائق شاحنة مغربي أنفسهم عالقين في الأراضي الموريتانية منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، بعد قيام عناصر تابعة لجبهة البوليساريو بعرقلة حركة المرور في معبر الكركرات.
وقال هؤلاء السائقين في بيان نشرته وسائل إعلام موريتانية، "يتواجد ما يقارب 200 شاحنة عائدة من موريتانيا وعدد من الدول الافريقية في ظروف سيئة للغاية تحت لهيب الشمس الحارقة وفي صحراء قاحلة لا أسواق فيها ولا دكاكين ولا حتى مياه صالحة للشرب، وقد اضطرتنا ظروف إغلاق المعبر إلى البقاء هنا فترة طالت أكثر نفد معها صبرنا وخارت قوانا ونحن نفترش الأرض ونلتحف السماء بعيدا عن بيوتنا وذوينا الذين يزداد قلقهم علينا يوما بعد يوم".
وطالب السائقون بـ"لتدخل العاجل لمساندتنا وتزويدنا بالمؤن والغذاء والمياه والدواء خاصة أن بعضنا يعاني من أمراض مزمنة"، والعمل "بأقصى سرعة على إنهاء أزمة معبر الكركارات لتمكيننا من العبور الى وطننا وملاقاة أهلنا",
كما طالبوا "المجتمع الدولي وجميع الفاعلين في المنطقة سياسيين ومنظمات مجتمع مدني بالضغط لإعادة فتح المعبر بشكل كامل لتمكين المسافرين من العبور الآمن".
وطالبوا أيضا "الأمم المتحدة وقوات المينرسو بالقيام بدورها المتمثل في حماية المنطقة العازلة والمعبر الحدودي الذي يشكل بوابة توفر العمل لآلاف العمال من السائقين والمزارعين والتجار فضلا عما يترتب على اغلاقه من آثار سلبية على المستهلك في دول عدة كموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وساحل العاجل وغيرها من الدول".