فيينا: قتلى في هجوم إرهابي والمنفذ من أنصار داعش

ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الإثنين وسط العاصمة النمساوية فيينا، إلى أربعة هم رجلان وامرأتان بحسب آخر المعلومات الصادرة عن السلطات النمساوية بعدما تأكدت وفاة ضحيتين من المصابين. بينما أصيب ما لا يقل عن 17 آخرين.

وأوضحت السلطات النمساوية أنه تم قتل أحد منفذي الهجوم على يد الشرطة، ولا يزال مشتبه به واحد على الأقل طليقا. كما تم القبض على العديد من الأشخاص بعدما نفذت عناصر الشرطة عمليات تفتيش في مجموعة من المنازل ذات الصلة بالجاني.

وتشير المعلومات الأولية حسب موقع "The guardian"، أن أحد منفذي الهجوم الذي قتل على يد الشرطة، كان يبلغ من العمر 20 عامًا وله جذور شمالية مقدونية، بحسب وزير الداخلية كارل نهامر، وله سجل إجرامي يتعلق بنشاط إرهابي. وأشار إلى أنه كان مسلحا ببندقية آلية ومسدس ومنجل، وكان يرتدي حزام ناسف مزيف.

ووقع الاعتداء يوم أمس حوالي الساعة الثامنة مساء بتوقيت العاصمة النمساوية، حيث بدأ مسلحون بإطلاق النار في محيط معبد يهودي بقلب فيينا.

وأوضح كارل نيهامر خلال مؤتمر صحافي، أن مرتكب الجريمة كان من أنصار "داعش" وأضاف "إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية".وأضاف نيهامر، أن مشتبها به واحدًا على الأقل في الهجوم "الإرهابي" ما زال طليقًا. ودعا الوزير المواطنين إلى تجنب وسط فيينا والبقاء في منازلهم ما دامت ليست هناك ضرورة لنزولهم منها، وأضاف أنه حتى التلاميذ ليسوا مضطرين للذهاب إلى المدرسة إذا كانوا هم أو أوباؤهم لا يريدون ذلك.

ومن جانبه قال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس إن المهاجمين الذين نفذوا الهجوم في وسط فيينا "محترفون للغاية" في طريقة تنفيذهم للهجوم وكانوا مسلحين جيدا.

وأوضح كورتس أن الهجوم إرهابي في طبيعته بالتأكيد. وأشار إلى أنه بما أن العديد من المشتبه بهم ما زالوا طلقاء، فإنه لا توجد وسيلة لمعرفة ما إذا كانت فيينا ستتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية اليوم الثلاثاء. واضاف إنه لا توجد حاليا أي معلومات عن دوافع الهجوم.

ووقعت عمليات إطلاق النار قبيل ساعات من دخول إجراءات الحجر الشامل المرتبطة بكوفيد-19 التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة لاحتواء الموجة الثانية من وباء كورونا المستجد.