قررت محكمة في الميريا (جنوب إسبانيا) إعادة فتح قضية وفاة الشاب المغربي إلياس الطاهري، في 2019 في مركز لإيواء القاصرين.
وبعد الطعن الذي تقدمت به عائلة إلياس الطاهري والنيابة العامة، قررت محكمة الاستئناف ألميريا، إلغاء قرار المحكمة الابتدائية التي قررت حفظ الملف، معتبرة أن الوفاة "عرضية".
وبحسب هذا القرار الصادر في 22 أكتوبر، والذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية يوم الجمعة الماضي فإنه "من المتسرع الموافقة على إغلاق القضية، دون القيام بمزيد من التحقيق" وجاء فيه أيضا "نلاحظ وجود مؤشرات (...) تشير إلى وقوع جريمة (القتل) المتهور".
وتعود أحداث الواقعة إلى 1 يوليوز 2019، عندما أقدم ستة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمريا على تقييد إلياس الطاهري بطريقة عنيفة في فراشه، تحت مبرر شغبه وعدم انضباطه ومواجهته للحراس. وسبق لموقع "الباييس" أن نشر شريط فيديو تبلغ مدته 13 دقيقة، يوثق لحظة "الاعتداء" ويظهر الضحية الذي لم يبدِ أي مقاومة، وقام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر إلياس في منطقة قريبة من العنق متسببا له في صعوبة التنفس.
وبعد نشر هذا الشريط، تم تشكيل ائتلاف للدفاع عن قضية الضحية إلياس، من طرف مؤسسة ابن بطوطة التي تتخذ من برشلونة مقرا لها ونادي المحامين بالدار البيضاء، للمطالبة بإعادة فتح الملف والتحقيق في أسباب وفاة الشاب.
من جهتها، أعلنت مؤسسة الثقافة العربية في إسبانيا تنصيب نفسها طرفا مدنيا في قضية مقتل إلياس.