المغرب أول المصدر للحمير حتى سنة 2000، لم يعد كذلك مع مطلع سنة 2007 والسبب هو وباء "الحصان الأفريقى" أو "طاعون الخيل الأفريقي" ظهر خلال هذه السنة ، حسب ما أوردت الأسبوعية الفرانكفونية الاقتصادية "لا في إيكو" في عددها الصادر لهذا الأسبوع. هذا الوباء دفع الاتحاد الأوربي، تضيف الأسبوعية، إلى وقف استيراد الحمير المغربية،مما أدى إلى فقدان المغرب زبونين من أهم زبائنه من المستوردين للحمير ألا وهما فرنسا وإسبانيا.
يذكر أن المغرب اشتهر بتصديره للحمير إلى أوروبا لما تتوفر عليه هذه الحيوانات من شروط الجودة المتعارف عليها عالميا، إذ لا يتم تصدير حمار واحد خارج البلاد دون التثبت من حيازته على شهادة صحية قانونية، تتضمن تحليلات تكشف عن خلوه من الأمراض المعدية، وحصوله على جميع التلقيحات الضرورية.
وحسب إحصائيات لمكتب الصرف فإن المغرب صدر ما مجموعه 665 حمار ما بين 2005 و2007 وقد تقلص عدد الحمير إلى 962 ألف رأس هذه السنة بعدما كان إلى وقت ليس ببعيد – بين سنة 2000 وسنة 2005- يفوق مليون رأس،ويعزى هذا الانخفاض حسب وزارة الفلاحة إلى غياب إطار مهيكل لتربية هذا النوع من الحيوانات الأليفة ،حيث غالبا ما نتحدث عن تربية للحاجة فقط أي للاستغلال اليومي للفلاح كالتنقل وحمل البضائع.
وحسب الأسبوعية نفسها فإن أثمنه الحمير ارتفعت إذ أصبحت تتراوح ما بين 1500 درهما و4 آلاف درهما حسب المواسم والمناطق. وينخفض ثمن الحمير مع كل موسم جفاف حيث يعجز الفلاحون عن توفير الكلأ لها مما يضطرهم إلى التخلص منها عبر بيعها .