سجلت حصيلة الموسم الفلاحي 2019 -2020 للزراعات السكرية بحوض اللوكوس إنتاجا قياسيا فاق التوقعات والأهداف المسطرة لسنة 2020.
وأفاد بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة بأن حصيلة الموسم الماضي للزراعات السكرية بحوض اللوكوس "سجلت إنجازات ومكتسبات مهمة فاقت توقعات الأهداف المسطرة لسنة 2020، حيث كانت غير مسبوقة وقياسية خاصة على مستويات المردودية والمؤشرات الصناعية والدخل".
وأوضح المصدر نفسه بأن هذه الحصيلة جاءت بفضل العديد من التدابير التقنية التي اعتمدتها اللجنة التقنية الجهوية للسكر، خاصة الدعم التقني لمنتجي النباتات السكرية وتوفير السقي بالكمية والجودة المطلوبة والبحث والرقمنة وتعميم البذور والأغراس ذات جودة جينية عالية بالإضافة إلى الجهود والتحفيزات المالية التي قدمتها وزارة الفلاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وأضاف أن تحفيزات الوزارة الوصية شملت جميع مراحل الإنتاج والتصنيع والتسويق، والتي توجت بتنزيل مشروعين للتجميع الفلاحي للشمندر السكري والقصب السكري من طرف الفاعل في المجال شركة كوسيمار، معتبرا أن المشروعين "عززا التأطير والتمويل والتسويق في هاته السلسلة".
بالنسبة للشمندر السكري، فقد تميز هذا الموسم الفلاحي بتعميم البذور ذات النبتة الوحيدة لأول مرة في حوض اللوكوس، وتعميم عملية البذر الميكانيكي، رقمنة وتخطيط جميع العمليات المرتبطة بالزراعة والقلع والتسويق، والتأطير التقني والمراقبة الصحة النباتية.
وحسب المديرية الجهوية للفلاحة، فقد مكنت هذه التدخلات من رفع المساحة القابلة للقلع إلى 2.770 هكتارا، بإنتاج وصل 175 ألف و 932 طنا، أي بزيادة تناهز 62.5 في المائة مقارنة مع معدل المتوسط للسنوات العشر الأخيرة، لافتة إلى أن المردودية سجلت بدورها إنجازا استثنائيا بمعدل 64.6 طنا في الهكتار الواحد، أي بزيادة 65.2 في المائة مقارنة مع متوسط الفترة ذاتها، وهو ما ساهم في رفع دخل الفلاحين ب 26 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط.
أما بالنسبة للقصب السكري، الذي خصصت له إلى جانب الحوافز السابقة تحفيزات مالية إضافية خاصة بالمغروسات الجديدة والزرع المبكر، فقد وصلت المساحة القابلة للحش 2191 هكتارا، بإنتاج وصل 193 ألفا و511 طنا، بزيادة نسبتها 49.5 في المائة مقارنة مع معدل العشر سنوات الأخيرة، فيما سجل معدل المردودية مستوى استثنائيا ب 88.3 طنا في الهكتار الواحد أي بزيادة 38.4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها، فيما نما دخل الفلاحين ب 58 في المائة مقارنة مع العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن حوض اللوكوس يمتاز بظروف ملائمة للزراعات السكرية تتجلى في وجود تربة متنوعة وغنية وتساقطات مطرية مهمة وبنيات تحتية توفر السقي تحت الطلب ودون انقطاع وكذلك على بنية صناعية بطاقة استيعابية مهمة إضافة إلى خبرة الفلاحين التي اكتسبوها بمزاولتهم منذ مدة لهاته الزراعات وخاصة في السنتين الأخيرتين لما يتطلبه الشمندر السكري ذو النبتة الواحدة من تقنيات متطورة.