أشاد تجمع دول الساحل والصحراء بالاتفاقات التي توصل إليها وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيان في إطار الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي التي انعقدت مؤخرا ببوزنيقة.
وأوضح التجمع الإقليمي، في بيان له، أنه تابع بارتياح اختتام أشغال الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي ببوزنيقة بين الطرفين الليبيين، أول أمس الثلاثاء، برعاية من المغرب، منوها بذلك بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن "آليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية كما هو منصوص عليها في اتفاق الصخيرات الموقع في دجنبر 2015".
كما أشاد التجمع بـ"الإرادة القوية لجميع الأطراف لتجاوز الانقسامات السياسية الحالية لما فيه المصلحة العليا للأمة الليبية، وكذا بالتزامها باتخاذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات سنة 2015 ومخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا لسنة 2020 كوثيقة مرجعية لاتفاق شامل".
وجدد تجمع بلدان الساحل والصحراء التعبير عن بالغ تقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على "الزخم الممنوح للحوار الليبي والدعم المتواصل للأطراف الليبية، وهو دليل آخر على الانخراط البناء للمملكة المغربية، الذي حظي بتقدير وإشادة على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، من أجل السلم والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بإفريقيا".
من جهة أخرى، هنأ تجمع دول الساحل والصحراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على "المواكبة المثمرة لهذه المحادثات الليبية"، معربا عن دعمه بشدة دعوة الوزير المجتمع الدولي من أجل دعم نشط ومنسق لمسلسل السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا.
وخلص البيان إلى أن تجمع دول الساحل والصحراء يجدد تأكيد جاهزيته لمواكبة الطرفين الليبيين في تنفيذ "توافق بوزنيقة" باعتباره ضامنا للسلم والاستقرار في ليبيا وفي فضاء الساحل والصحراء برمته".