القائمة

أخبار

حزب النهج: المخزن فشل في جعل حزبه المدلل يتصدر الانتخابات.. والفشل في تشكيل الحكومة دليل على تفاقم الأزمة السياسية للنظام

اعتبر حزب النهج الديمقراطي، في بيان له أن الفشل حتى الآن في تشكيل حكومة عقب انتخابات السابع من شهر أكتوبر، هو علامة على "تفاقم أزمة سياسية للنظام المخزني" وأحد "أسطع تمظهرات الاستبداد والحكم الفردي المطلق".

نشر
مصطفى البراهمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي
مدة القراءة: 3'

قال حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي المعارض، في بيان له نهار اليوم توصل الموقع بنسخة منه إن الفشل في تشكيل الحكومة ينضاف للتمظهرات التي يعاني منها "المخزن على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي (ارتفاع المديونية،َ ضعف نسبة النمو، عجز الميزان التجاري، تفشي البطالة والفقر والهشاشة..) ومن معالمها، من جهة، فساد الحقل الحزبي الرسمي وغياب أي استقلالية لمختلف مكوناته اتجاه المخزن فضلا عن غربته وعزلته عن الشعب بدليل المقاطعة العارمة لهذه الانتخابات، ومن جهة أخرى، تراجع نسبي في قدرة المخزن على صنع الخرائط بنفس الطرق الفجة بدليل فشله في جعل حزبه المدلل يتصدر نتائجها".

وعاد الحزب الذي ظل يقاطع الانتخابات منذ تأسيسه سنة 1995، إلى الحديث على نسبة المشاركة في استحقاقات السابع من شهر أكتوبر واعتبر أن "موقف مقاطعة الانتخابات يؤكد سدادته في ظل الشروط الراهنة وأنه لا بديل عن النضال الشعبي الوحدوي لفرض تغيير ديمقراطي يقوم على أساس التخلص من المخزن وبلورة دستور ديمقراطي بواسطة مجلس تأسيسي".

وقال مصطفى البراهمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي، في تصريح خص به موقع "يابلادي" إن حزبه يرى أن "الفشل في تشكيل الحكومة يرجع اليوم لطبيعة النظام المخزني الذي عمل كل ما في جهده لكي يتصدر البام نتائج الانتخابات، بالرغم من أن الحزبين معا بالنسبة لنا وجهان لعملة واحدة، ويتنافسان على خدمة النظام المخزني، وعندما فشل مر إلى الخطة البديلة، والتي تقتضي أن يكون في الحكومة "جوكير" يكون هو المخاطب الحقيقي للمخزن، ويكون منافسا لبنكيران من داخل الحكومة".

وأضاف البراهمة أن رئيس الحكومة المكلف الذي كان بإمكانه ضم حزب الاتحاد الاشتراكي وتشكيل الحكومة، فهم بدوره بأن الدولة تريد حزب التجمع الوطني للأحرار داخل الحكومة، وأكد أن "هناك عدم استقلالية القرار السياسي للأحزاب المندمجة، وهذا ما يترك الكل ينتظر الضوء الأخضر أو إشارات يفهمون تأويلها".

وأشار في تصريحه إلى أن "المخزن" كان يفضل حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه بحسبه لا يثق في بنكيران، لذلك "يعمل حاليا على أن يكون هناك رجل يثق به داخل الحكومة، بحيث يكون هو مخاطبه، ويكون أيضا الضامن لعدم الانزياح عن القرارات والمسار المرسوم".

ورأى البراهمة أن البلوكاج الواقع حاليا في تشكيل الحكومة لن يستمر، وأن الحكومة ستتشكل لكن "وفق ما يريده المخزن"، لكن المشكل الذي سيقع فيه "المخزن" بحسبه أنه لن "تكون هناك معارضة قوية، فالكل يريد أن يكون في الحكومة".

وعاد البراهمة للحديث عن الانتخابات الأخيرة مؤكدا أن "المخزن" كان يتحكم بالانتخابات في الماضي "من خلال الصناديق أو المحاضر، غير أن هذه الطرق التقليدية الفجة لم تستمر، وأصبحت هناك طرق جديدة للتحكم في نتائج الانتخابات، وتم القيام بالعديد من الأمور لكي يتبوأ البام المركز الأول: أولا تخفيض العتبة لقص أجنحة حزب بنكيران، والمسألة الثانية هي التقطيع الانتخابي، وثالثا توزيع مكاتب التصويت واستهداف الأماكن التي يوجد بها ثقل للبيجيدي، وأخيرا التدخل الفج للمقدمين والشيوخ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال