القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة رمضان راديو منتديات أخبار
من يبيدهم الصهاينة بالفسفور لا ينقذهم...
r
19 January 2009 11:48
الوزراء العرب يفرّش لهم السجاد الأحمر في مطارات العالم، في حين وزراء حماس لا يجدون الأكفان التي تكرم جثامينهم، ولا حتى الحجر الذي يوسّدون به في القبور أو تعلّم به الأسماء، أقول هذا وأنا أختلف في الكثير من أطروحات حماس الفكرية والسياسية... الوزراء العرب يفتحون الأرصدة الضخمة في بنوك سويسرا وغيرها، ووزراء المقاومة لا همّ لهم إلا أرصدتهم عند ربهم، لذلك يستشهدون وما عندهم ثمن كراء سيارة تنقل توابيتهم إلى المقابر إن وجدوا فيها متسعا... الوزراء العرب يملكون القصور والخدم والحشم والسيارات المصفحة ووزراء حماس عجزوا أن يبتاعوا قبرا في ركن من مقبرة شعبية تطالها القنابل... الوزراء العرب يتسابقون من أجل أوسمة التكريم من قبل الهيئات الدولية ونظرائهم في المناسبات العالمية، ووزراء حماس المقاومة متلهّفون للشهادة التي هي أعلى تكريم فوق الأرض وتحتها... وزراء العرب يستعبدون شعوبهم ويحولونهم إلى خصيان ووزراء حماس يقدمون أنفسهم فداء أهاليهم ويوقعون بدمهم قرارات التحدّي والتصدي... الوزراء العرب يطلعون عبر وسائل الإعلام يرعدون ويهددون ويزبدون وينهقون بـ "الجهاد" والخطب المنمقة والفصيحة والدينية التي حرّرها بحرفية مستشارون مخلصون لسادتهم، ثم يعودون للفنادق من أجل جهادهم الحقيقي في قضاء الليالي الحمراء في أحضان العاهرات المستوردات من وراء البحار تجهل هويتهن وأصولهن، وطبعا الفاتورة مسددة من خزائن عمومية مستباحة، أما وزراء حماس صاروا لا يستطيعون استعمال الهاتف المحمول الذي سيقود ويرشد حتما طائرات أف 16 وبأطنان من المتفجرات إلى دكّ مواقعهم... الوزراء العرب يرهنون أرض بلادهم للغزاة مقابل دولارات في أرصدتهم، ووزراء حماس لا يقبلون المساومة على شبر واحد ولو كان الثمن حياتهم...
مفارقات أمة نور ومهنّد !!

لقد خرجت الشعوب تصرخ وتتظاهر في الشوارع تطلب إنقاذ شعب غزّة، فترى ماذا فعل هؤلاء الغاضبون الثائرون؟ هل تحققت نجدة هذا الشعب الذي يباد علنا ونراه في التلفزيون يصرخ ويستغيث ليس طلبا للنجدة من عسكر العرب الذي أوجد للإفساد وخلق لقهر المساكين والفقراء، إنما هي شهادة وتوقيع فقط أمام العالم وصرخة غضب يسجلونها ليرويها التاريخ في فهرس جبن الشعوب والحكام وعهرهم؟ !!... الذين سينتصرون لغزة ليسوا من نراهم يتخنثون في الملبس والمظهر ومخالطة الفتيات، حتى صارت الرجولة بعدد العشيقات والبيوت التي انتهكت أعراضها...

الأمة اليوم تعيش في تيه وانحراف كبير وإستلاب فكري عقدي خطير، حتى صارت يهزّها من شرقها لغربها مسلسل تركي مدبلج يبشر بالدعارة والفجور والتخنث، وصار ذكورها من فرط الصبابة يحملون في جيوبهم صور نور، وإناثها من فرط الجنون يعلقن على صدورهن صور مهنّد...


والله... تالله... بالله... لو فتح الحكام الحدود وسمحوا وأمروا بالجهاد والقتال والمقاومة، فسيفرّ هؤلاء الملايين الذين خرجوا في المسيرات، ولن يلبي سوى أولئك الذين نراهم في صلوات الفجر يعبدون ربهم، والأمة الحرّة... الأبية... الشريفة... الغيورة... الأصيلة... المجاهدة... لا تقاس بعدد المسيرات ولا بالأشخاص الذين يشاركون فيها، إنما يقاسون بجنود الليل الذين لا يثنيهم عن الحق رغبات ولا شهوات، يبكرون للعبادة وريادة المساجد، لذلك ما يحدث هو غوغاء وإن كان له بعض الإيجابيات المحدودة والآنية التي لا تتجاوز الحناجر المبحوحة بشعارات فضفاضة، والأمة لا تتحرر بالغوغائية ولا الغثائية بل تتحرر بالربانية والإيمان والاستبسال والعقيدة الصحيحة،
إن شعب غزّة الأبي في زمن الدياثة... المجاهد في زمن العمالة... الشجاع في زمن الجبن... الصنديد في زمن الحثالات... الطاهر في زمن النجاسة... الباسل في زمن التردد... الحر في زمن العبيد... الشريف في زمن العهر... الشهيد في زمن الخيانة... المقاوم في زمن الذل... الأمين في زمن اللصوص... الزاهد في زمن الشهوات... الواثق بالله في زمن اليأس... الديمقراطي في زمن الديكتاتوريات... التقيّ في زمن الفسق... لا يحتاج إلى طائرات محملة بالجبن واللحم المفروم وعلب الزيتون والزيت وحفّاظات الصغار والكبار، إنه يريد الشعوب العربية والإسلامية أن تتحرر وأن ترتقي لمقامه المقدس، يريدون من هذه الشعوب الخروج من عباءة حكام رهنوهم وجعلوهم يعتاشون من مساعدات دولية، لو تقطع عليهم سيجدون أنفسهم في مجاعة وفقر اشد وأخطر وأمرّ...
إن أهل غزّة أحرار بعقيدتهم ووطنهم ومن لم يكن في مستوى هذه الحرية فليبقى في بيته مشغولا بمواعيد حيض زوجته وبناته، لأن الذين يخرجون لنصرة شريفات يفضلن الموت على أن تنتهك أعراضهن، ليسوا من أولئك الذين تدخل بناتهم إلى غرف نومهن خلانا وعلى مرآهم، ولا يهتزّ لهم شارب ولا يحمر خد من خجل الرجال، بحجة أنهم متفتحون ومتحضرون ومثقفون ولهم ثقة في طهارة بناتهم، لكن من لا غيرة له على عرضه فلن يثور لأعراض غيره...


للامانة منقول وبتصرف...المصدر جريدة هيسبريس
23 January 2009 21:36
لا تنسي أن حماس إستولت على ألحكم في قطاع غزة بواسطة إنقلاب، أي بالقوة وليس عن طريق ديمقراطية...ولا تنسي بأن حماس ليست بدولة...بل بحزب من الأحزاب الفلسطينية في المعارضة، فاز بالإنتخابات التشريعية، الشيء الذي أعطاه الحق ديمقراطيا لمنصب رئيس الوزراء(هنية) بالإضافة إلى تشكيل الحكومة الفلسطينية مع حلفائه في البرلمان...لكن جشعه للحكم
واستيلائه للحكم بالقوة بقطاع غزة، أفقده مصلاحيته أمام الرأي العام الفلسطني و العالمي...

أتفق مع رأيك حول انتهاكات بعض الحكام العرب،إن لم أقل أغلبهم... لميزانيات دولهم واعتبارها بمثابة أرصدة بنكية خاصة بهم...والذي أجده مؤسفا للغاية، هو وضعية بعض الشعوب العربية الغيرالمناسبة إن لم أقل لا علاقة لها بما تزخر به تحت أراضيها من ثروات ثمينة، تكفي لنهوض بها لمستويات متميزة، يحسد عليها
 
انظم ليابلادي على فايسبوك