لن يكون الاسطورة ونجم وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي وحده حرًا بنهاية عقده مع ناديه برشلونة الإسباني في يونيو المقبل، بل هناك اسماء كبرى أخرى مُرشحة للرحيل بالطريقة ذاتها ويسيل لها لعاب أكبر الأندية في القارة العجوز والعالم أبرزها سيرجيو راموس والنمسوي ديفيد ألابا.
وتتجه الأنظار إلى هؤلاء النجوم اعتبارًا من فترة الانتقالات الشتوية المقررة في يناير الحالي، فإما سيمددون مشوارهم مع الأندية التي يدافعون عن ألوانها، أو سيتم بيعهم قبل الأول من فبراير المقبل بهدف عدم رحيلهم من دون مقابل مادي الصيف المقبل.
وفي وقت بات ليونيل ميسي مادة دسمة في وسائل الإعلام العالمية بخصوص مستقبله مع النادي الكاتالوني، فإن التركيز يتجه أيضًا إلى قلب دفاع العملاق الإسباني الآخر ريال مدريد، الدولي سيرجيو راموس، وبدأت المفاوضات بين الطرفين على تمديد العقد، ويبدو أن راموس يفضل البقاء، لكن النادي الملكي ليس لديه مساحة مالية كبيرة للمناورة.
كما ان سياسة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز بالتمديد لعام واحد فقط للاعبين الذين يتخطون سن الثلاثين، تقف عائقًا إلى حد ما في استمرار العلاقة بين النادي وقائده الاسطوري.
ويتعين على ريال مدريد أيضًا الحسم في عقد جناحه لوكاس فاسكيز، فيما اشارت تقارير إعلامية إلى أن النجم الاخر الدولي الكرواتي لوكا مودريتش وافق على مواصلة مغامرته مع النادي الملكي لموسم إضافي.
على الجانب الآخر من طاولة المفاوضات، يرغب ريال مدريد في جذب النجم النمساوي دافيد ألابا الذي بإمكانه اللعب في أكثر من مركز في خط الدفاع والذي ينتهي بدوره عقده الصيف المقبل مع بايرن ميونيخ الألماني.
ويود بايرن ميونخ الأحتفاظ بخدمات مدافعه النمساوي، لكن كبار الأندية الأوروبية تتهافت من أجل الحصول على خدماته أبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي، ليفربول الإنجليزي ومواطنه تشلسي، بالإضافة إلى ريال مدريد.
نجم آخر من نجوم النادي البافاري، بطل القارة العجوز الموسم الماضي، سينتهي عقده في يونيو الماضي ويتعلق الأمر بالدولي السابق المتوج مع المانشافت بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل جيروم بواتنغ الذي يحظى بدوره باهتمام الاندية الاخرى.
بطل آخر في كأس العالم في البرازيل، مسعود أوزيل سيكون حرًا أخيرًا بانتهاء عقده مع ناديه آرسنال الإنجليزي حيث لم يعد يلعب على الإطلاق بعدما تم استبعاده نهائيًا من قائمة الفريق سواء المحلية او القارية.
دائما في إنجلترا، ستتركز الأهتمامات على الهداف الأسطوري لنادي مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الذي سينتهي عقده الصيف المقبل بعد 10 أعوام في القطب الثاني لمدينة مانشستر.
لكن الأرجنتيني قد يمدد عقده مع النادي الذي يشرف على تدريبه الإسباني بيب جوارديولا.
“إيبرا” حتى سن الـ40؟ -
في إيطاليا، يبقى السؤال الأبرز “هل يستطيع المتألق زلاتان إبراهيموفيتش أن يواصل استمتاعه باللعب للاحتفال بعيد ميلاده الأربعين مع ميلان؟”
ويظل السويدي العملاق على أي حال أفضل لاعب لمتصدر الدوري الإيطالي، حيث يعيش فترة جيدة جدًا.
حارس مرماه جانلويجي دوناروما ينتهي أيضًا عقده مع الروسونيري الصيف المقبل.
يتعامل النجمان إبراهيموفيتش ودوناروما مع وكيل أعمال واحد هو الإيطالي الهولندي مينو رايولا، لكنهما مرشحان للبقاء بحسب وسائل الاعلام الإيطالية.
في توسكانا، ينتهي عقد فرانك ريبيري أيضًا في سوق الانتقالات الصيفي المقبل، على الرغم من بلوغه سن السابعة والثلاثين، لا تزال موهبته تروق كثيرًا إعجاب فريقه فيورنتينا، على الرغم من الإصابات التي تعرض لها، لكن الفرنسي الذي يغريه التحدي الأخير في الولايات المتحدة، يمنح نفسه الوقت للتفكير.
في جنوب إيطاليا، سيواجه نابولي مشكلة في الأحتفاظ بخدمات مهاجمه الدولي البولندي أركاديوش ميليك الذي يثير على الخصوص اهتمام باريس سان جيرمان بطل فرنسا الذي يواجه بدوره خسارة عدد كبير من نجومه على غرار الصيف الماضي بسبب نهاية عقودهم في يونيو المقبل، أبرزهم الثلاثي الأرجنتيني أنخل دي ماريا والاسباني خوان برنات والالماني يوليان دراكسلر.
ويبدو دي ماريا وبرنات من أولويات النادي الباريسي كونهما من عناصره الأساسية في التشكيلة، فيما فقد الألماني مركزه بها ويبدو الأقرب الى الرحيل.
ويستعد مارسيليا، الغريم التقليدي لسان جيرمان في فرنسا، إلى خسارة نجمه فلوريان توفان الذي لم يمدد عقده معه حتى الآن، ويمكن أن يغادر هذا الشتاء من أجل تمكين فريقه من الأستفادة ماديًا بدلاً من الرحيل مجانًا هذا الصيف.
وأخيرا، يملك برشلونة فرصة العودة إلى تجديد اهتمامه بالتعاقد مع نجم ليون الدولي الهولندي ممفيس ديباي الذي ينتهي عقده أيضًا الصيف المقبل ويحلم منذ أشهر عدة باللعب في صفوف أحد أكبر الأندية الأوروبية.
وفي حال تمت الصفقة، سيرث الهولندي العبء الثقيل في النادي الكاتالوني لخلافة ميسي.