قال السيد ماكينا،رئيس المعهد النمساوي المغربي في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه مع ممثلين عن جمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش ورابطة المدافعين عن حقوق
الإنسان بالصحراء: إنه ليس هناك أدنى شك في أن الأوضاع العامة في الأقاليم الجنوبية هي أوضاع ممتازة، ووضعية حقوق الإنسان بهذه الأقاليم جد واضحة، وأن السكان ينعمون بالحرية والديموقراطية.وقد أشاد السيد فرانز ماكينا بمستوى التطور الذي تعرفه البنيات التحتية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي إشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف بالجزئر، وما يعاني منه المحتجزون من تهميش وسوء معاملة وتسلط واعتقالات تعسفية طالت في الآونة الأخيرة ثلاثة أفراد من قبيلة اولاد دليم الذين لا يزالون يقبعون في أحد السجون السرية في مخيمات تندوف.أضف إليه، ما تعرض له أفراد من قبيلة الرقيبات العيايشة من قبل قادة "البوليساريو"،وكذا الفعل الشنيع الذي طال مؤخرا موظفة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمخيمات تندوف.بناء على هذا كله دعت الجمعيتان السالفتين السيد ماكينا إلى إبلاغ الرأي العام السويدي على ما وقف عليهالسيد ماكينا وعاينه من حقائق وتطورات بهذه الأقاليم لصحراوية المغربية، والعمل على دعم مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء،في مختلف المحافل الدولية.وطالبت (الجمعيتان) بالضغط على الجزائر من أجل السماح بإحصاء سكان مخيمات تندوف وإحداث آلية لمراقبة المساعدات الموجهة لهم لضمان إيصالهاو توزيعها الصحراوين المحتجزين هناك، بشكل عادل عوض تحويلها إلى الحسابات الخاصة لقادة "البوليساريو".وتوج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين المعهد النمساوي المغربي وجمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش لتمكين هذه الأخيرة من ولوج عالم الأنترنيت عبر مجموعة من المواقع للتعريف بالقضية الوطنية وبالمستوى التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة،وكذا دعم المشاريع التي تهتم بها هذه الجمعية خصوصا حوار الحضارات والتعايش بين الأديان