القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة إسلام راديو منتديات أخبار
Hikayatoune datou ma3na
6 May 2010 11:25
حكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم

قبيلة بني عرافة

وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو(عبدالله )

وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله .



ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها:

( عبدالله يرث ، وعبدالله لا يرث ، وعبدالله يرث )



وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم

وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده ، فقرروا أن يذهبوا إليه



وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما

فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟؟

- فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل : نعم

- فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل : نعم
- فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل : نعم
فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا

ففرح وقال : هل رأيتموه ؟

فقالوا لا ، لم نره ، فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ؟



فقال لهم الرجل : أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه

فقالوا : لا ، والله لم نسرقه

فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي

فقالوا نحن ذاهبون إليه ، فتعال معنا



فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته

قال لهم : اذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم متعبون من السفر الطويل

وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء وأمر خادماً آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء وفي أثناء الغداء حصل التالي :

قال عبدالله الأول : إن المرأة التي أعدت الغداء حامل

وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز
وقال عبدالله الثالث: إن القاضي ابن زنا


وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة

وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل
فقال الخادم : إن أحدهم قال أن المرأة التى أعدت الغداء لهم حامل

فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا

وبعد إنكار طويل من المرأة وإصرار من القاضي اعترفت المرأه أنها حامل

فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا

ثمرجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟


فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز

فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح

فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟

فقال الذابح : أنه ذبح ماعزاً

ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقة

إلى أن اعترف الجزار بأنه ذبح كلباً لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العبادلة أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء



وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيئاً ؟

فقال الخادم :لا لم يقولوا شيئاً



فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على وجهه علامات الارتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجهه فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة

وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك ابن زنا



فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت ابني ، أبوك وهو الذي تحمل اسمه الآن



إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات ابنها وقالت له :

أنه ابن رجل آخر كان قد زنا بها

فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون ابن زنا ؟

وكيف لم يعرف بذلك من قبل



والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟



وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور؟



فقال : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعورا .



وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :

كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟

فقال عبدالله الثاني :
إن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يميناً وشمالاً أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتاً على الأرض إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس ، رأيت البعر من غير أن ينثر فاستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل


وأخيراً سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا :

كيف عرفت أن الجمل كان أعرج

فقال عبدالله الثالث : رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض

فاستنتجت أن الجمل كان أعرجاً



وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة اقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرف حقيقة الأمر



وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادلة :

كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا ؟

فقال عبدالله الأول :

لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكاً من جانب ورفيعاً من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذلك ، عرفت أن المرأة كانت حاملا


وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :

كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟

فقال عبدالله الثاني : إن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر

جميعها تكون حسب الترتيب التالي : ( شحم ثم لحم ثم عظم )

أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي : ( لحم ثم شحم ثم عظم )

لذلك عرفت أنه لحم كلب



ثم جاء دور عبدالله الثالث

وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :

كيف عرفت أني ابن زنا ؟
فقال عبدالله الثالث : لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا

فقال القاضي : ( لا يعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا )

وبعدها ردد قائلا : أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين إخوتك لأنك ابن زنا.
[center][b]« Tout le monde pense à changer le monde mais personne ne songe à se changer lui-même. »[/b][/center] اكتُب مبادئك بقلمٍ جاف حيث الرسوخ و الثبات •• و اكتب آرائك بقلمِ رصاص حيث التعديل و التصحيح
l
29 October 2011 01:06
Welcome

merci simo pour ce partage thumbs up
 
انظم ليابلادي على فايسبوك