على خلفية إنسحاب جماعة العدل و الإحسان من حركة 20 فبراير تعالت الأصوات لمحاولة فهم هذا القرار الذي اعتبر بالمفاجئ ... وبين مؤيد و غير متفق يبقى السؤال مطروحا ... لماذا الإنسحاب الآن ؟
لقد قمت بكتابة هذا الموضوع حتى تعم الفائدة في إطار نقاش حضاري وبناء ... فأهلا بكم
انسحاب العدل والاحسان كان متوقع لان لا يوجد هناك توافق ما بين ما تريده حركة 20 فبراير و جماعة الانتهازية،
حركة 20 فبراير لها مطالب اجتماعية،تهدف للتحرر و العدالة اجتماعية و توزيع عادل للثروات، و ديمقراطية حقيقية كاملة. بينما هدف جماعة .... هو القومة و الخلافة فطبيعي جدا ان الجماعة لن تستمر في 20 فبراير.
حتى لا نكون من الدين يستهلكون مواد الاعلامية بشكل عامي والمحاولة في الغوص وراء الخبر في دراسة الظرفية و الشروط و جمع وتركيب كل الاحدات في نسق يمكن ان يعطي صورة متكاملة نسبيا ،وفي هدا السياق سندرج بعض النقاط : 1 لقد ورد سابقا انه كانت هناك مشاورات بين عدل والاحسان و ممتل للقصر و السفير الامريكي من اجل الحصول على صورة قانونية لنشاطها السياسي ودالك ف حزب ينضاف للمشهد السياسي . 2مساهمة العدل و الاحسان في المسيرة التي نظمها النظام المغربي بالبيضاء من اجل ما يسمى بالوحدة الترابية والكل يعرف السياق الدي جائت فيه. 3 افراج النظام على معتقلي العدل و الاحسان (ما يسمون ب 11 كوكبا!!!!) المدانين في القتل وتعديب. 4 افراج النظام على معتقلي العدل و الاحسان في حادتة اختطاف المحامي بفاس بعقوبات رمزية. 5 عدم مشاركة هده الجماعة في انتفاضة 20 من فبراير لتلتحق في ما بعد ب حركة 20 فبراير وتصبح في مجلس الدعم. 6انسحابها من حركة 20 فبراير بعد فوز حزب العدالة و التنمية بالانتخابات البرلمانية. في البداية 20 فبراير ليست حركتا تعرف بالعدل والاحسان او النهج الديمقراطي ،او بعض الانتهازيين الوصوليين بل هي انتفاضة شعبية اتت استمرارية لسيرورة من الانتفاضات التي تعكس طبيعة التناقضات التي يتخبط فيها المجتمع المغربي فجماعة العدل والاحسان لم تكن الا زائرة في محاولة انتهازية في الضغط على النظام من خلال استغلال الحركة في مفاوضات الكواليس بينها وبين النظام ،ونجاح العدالة و التنمية التي كانت دائما الحزب المفضل للعدل و الاحسان خير دليل على ان هناك لعبة حيكت بين النظام و هده الجماعة على حساب نضال الشعب المغربي