إن المسجد هو ذلك الفضاء الرحب ، مهما صغرت مساحته ، وهو تلك الرقعة الطاهرة الزكية ، وهو أحب الأماكن ألى الله ، وهو بيته الذي جعله ملاذا لعباده الصالحين وملجأ لصفوته الطيبة ، فيه يتقربون إليه راجين عقوه وطمعا في سخاء عطاءه . وفي إطار العناية المولوية السامية بالمساجد والقائمين عليها ، ومنذ سنة 2007 ، ومغربنا الحبيب يحتفي بيوم المساجد ، وذلك على شكل احتفالات دينية ، تجسيدا لتلك الرعاية السامية لأمير المؤمنين لبيوت الله ، وتتويجا لعناية الوزارة المعنية بها . تلك العناية التي تتجلى ـ بالخصوص ـ في الإهتمام بالقائمين عليها ، بما فيها تأهيل السادة الأئمة لأداء رسالتهم على أحسن وجه . تلك الرسالة التي تهدف إلى " صيانة الثوابت الدينية والاستجابة لما ينتظره الناس من الإمام من أدوار توجيهية وإصلاحية ". وفي الحفل الذي أقيم في هذه المناسبة السعيدة ، لهذه السنة ( 2015 ) ، ساهم السيد الوزير بكلمة طيبة ، من جملة ما قال فيها : « نحن نحارب الخطاب المتطرف ونسعى لحماية المواطنين من الجاهلين المتشددين ، وذلك بتمسكنا بإمارة المؤمنين التي هي مرتبطة بالمساجد » . وفي هذا البلد الأمين المساجد ـ كغيرها من دور العبادة الأخرى ـ تحظى بالاحترام والتبجيل لأنها تعد من بين رموز مقدسات هذه الأمة . وكيف لا وقد ارتبطت دور العبادة تلك بإمارة المؤمنين ، فبارك الله عز وجل فيها ، ويسر أمورها ، ورفع شأنها ، وحفظها من كل مكروه . أما ” الخطاب المتطرف ‟ فمثله كمثل الزبد فإنه يذهب جفاء ، وبذلك يفقد أهميتة كليا ، وأما ” الجاهلين والمتشددين ‟ فمشكلهم محلول ـ إذا تظافرت الجهود ـ وذلك بالتعليم والإرشاد . فالله ـ ،تبارك تعالى ـ معنا ما دمنا معه ؛ أليس هو القائل في محكم تنزيله : « إن تنصروا الله ينصركم » ؟
التلوث السمعي في بيوت الله
ومن تعظيم حرمات الله - تبارك وتعالى - احترام أبرز رموز الدين ألا وهي المساجد . وذلك بالتعريف بمكانتها ، والسعي في عمارتها ، والمحافظة على الصلاة فيها ، ووقايتها من التلوث البيئي . والتلوث البيئي قد يكون ماديا وقد يكون معنويا . وقد يعد من التلوث المادي الثلوث السمعي ، الذي يتجلى في تلك الأصوات المدوية النكراء التي تنبعث من مصادر مختلفة ،. ومن تلك الأصوات ما هو طبيعي ، كنهيق الحمير مثلا . ومنه ما يكون اصطناعيا كضجيج المركبات ، ومنها ما يكون طبيعيا واصطناعيا في نفس الوقت وذلك بالإستعانة بآلات وأدوات مختلفة كمكبرات الصوت مثلا . والملاحظ أن بعض الأئمة ـ رغم الجهود المبذولة لأجل تأهيلهم ـ لا يرقون إلى مستوى تلك المسؤولية التي حملوا إياها ، والتي تتجسد في " صيانة الثوابت الدينية والاستجابة لما ينتظره الناس منهم من أدوار توجيهية وإصلاحية " . فتجد أن بعضهم يؤدون المصلين خلفهم بالزيادة المفرطة في حجم الصوت ؛ هذا العمل الذي يتنافى وقواعد السلوكات الحضارية المتعارف عليها . وهذا أمر مؤسف حقا . ولقد صدق أستاذنا الفاضل الدكتور حسين مؤنس حين أشار إلى هذه المسألة في مقدمة مؤلفه عن المساجد بقوله : « ... فهم لا يرون جمال الجامع لآن عيونهم عاجزة عن رؤية الجمال ، وهم لا يخشعون في المساجد لأن قلوبهم جافية لم يصقلها تهذيب حتى تحس بحلاوة الإيمان . وإنما هم يلمون بالمساجد ليؤدوا فرضا واجبا كأنهم يؤدون دينا ثقيلا ، يحمدون الله على الفراغ منه ، ولو أن أحدا أيقظ قلوبهم من غفلتها وأفهمهم أن الصلاة ليست دينا يقضى على أي صورة ، وإنما هي وقفة مناجاة وصفاء ، يفتح فيها المخلوق قلبه للخالق … بل هو (المسجد) بيت الله سبحانه ومجمع المؤمنين ورمز الإيمان . وكلها ضروب من الجمال النفسي يناسبها الجمال المعماري … فالإحساس بملامح الجمال فيه تسبيح وتكبير ، والله ـ سبحانه وتعالى ـ جميل يحب الجمال ... » . لعل هذا القول يحتمل الأخذ والرد ـ مع احتراماتي لأستاذي الجليل ـ فالمسألة ـ عندنا في مغربنا الحبيب ـ نسبية ، والتعميم في هذا المجال يعد مجحفا . فمن هؤلاء الأئمة الأجلاء فئة ـ قلت أو كثرت ـ متنورة تحفظ للمسجد عزته وكرامته وترعى قدسيته ، وهي تستحق التنويه وتدفعنا إلى الإعتزاز بها . وهي ـ بدون مبالغة ـ أهل « ... للنيابة عن الأمة ، لكونها تنوب عن أمير المؤمنين ... »، مع العلم وبالخصوص بأن أئمة المساجد كلهم وبدون استثناء لم يعودوا متروكين دون تأهيل وتأطير من طرف الوزارة المعنية .
الدين والفن
المهم هو أن مفكرنا العظيم يريد أن يعرفنا حقيقة ساطعة كالنجم الثاقب ؛ الا وهي أن الفن والدين نهران ينبعان من « تسنيم » ، تلك العين التي « يشرب بها المقربون » . فهما يشكلان عنصرا واحدا لا يقبل القسمة إلا على واحد ! فكلاهما يتوقف أحدهما عن الآخر . بل هما ـ أي الدين والفن ـ متكاملان متلازمان ، ولا تستقر حياة أحدهما بدون الآخر ، إذ أنهما يكونان معا جسدا واحدا وبالتأكيد فإن ارتباطهما الوثيق يماثل ارتباط الجسد بالروح . إن الدين والفن ضروريان لتحقيق استخلاف بني آدم في الأرض . وعلى المسلمين ـ وخاصة منهم رجال الدين ـ أن يدركوا هذه الحقيقة إدراكا جيدا . ورحم الله رجل دين سبق زمانه بأمد بعيد ، حيث صرح قائلا في إحدى محاضراته : ـ لقد آن الأوان للمتدينين أن يتفننوا ، وحان الوقت للفنانين أن يتدينوا !! ولعل جل الفنانين الملتزمين تدينهم يفوق تدين المتدينين هؤلاء بالعديد من الدرجات على سلم الإيمان ! فغالبا ما تكون عبادة الفنان بالروح والوجدان في حين تكون عبادة المتدين بالجسد فقط . إن عبادة الفنان تتم بـ” صلاة بالروح دون الجوارح ‟، كما يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي . والشيء الذي يؤرق كل متفنن ـ متدين أو غير متدين ـ هو عيش بعض المتدينين في احضان الفقر التربوي في مجال الفنون . وهذا الفقر هو الذي ادى إلى حرمانهم من متع الحياة الراقية في عالم متمدن رحب فسيح يقبل الإبداع ويتذوقه ، ويحب الجمال ويعشقه ، ويبتعد عن العداوة والإعتداء اللتان هما ثمرتان من ثمرات الجهل والفقر والمرض . الجهل المتفشي في جمهور أنصاف المثقفين . والفقر التربوي الفني الرابض على المتعلمين . والمرض العقلي المسيطر على عقول الجاهلين المتشددين الذين هم ـ وبالتأكيد يحتاجون ـ إلى تعليم وتربية نمودجيين . وهذه العاهات التي يعاني منها هؤلاء هي التي أشار إليها أستاذنا الجليل ؛ وقد تلقي بهم هذه العاهات في هاوية ” الجاهلين المتشددين ‟ الذي أشار لهم السيد الوزير في خطابه ، ومعاليه يعرف ما يقول معرفة جيدة .
التلوث السمعي
وبحسن نية في غالب الظن ، يتم تزويد بيوت الله بمعدات ، بعد إدراجها ـ وبطريقة عشوائية ـ في قائمة الضروريات التي لا يتحقق وجود المسجد إلا بها ، حل الصخب ـ أعادنا الله تعالى من شر كل متسبب في صخب ـ بمساجدنا وأقام ، فطاب له المقام ؛ فهكذا وبدون اعتبار لحجم المسجد أو احتساب لمدى اتساع رقعته ، جهز بآلات لتكبير الصوت ؛ وذلك بنية إيصاله إلى جمهور المصلين . غير أن هذه النعمة انقلبت إلى نقمة بفضل سوء استعمال تلك الآلات ، وإطلاق العنان لتلك المكبرات الصوتية بالرفع من مستويات التكبير والتضخيم والتردد الصوتي ( الصدى ) إلى أعلى درجات أداءها ومنتهى قوتها . ونتيجة لذلك ترى الناس ( الذين يتمتعون بحاستهم السمعية سالمة طبعا ) سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب مكبرات الصوت شديد ! وذلك بما تحدثه تلك الالات من عواصف رعدية ، لا تسبح بحمد ربها ، من ارتجاج في المخ ، واضطراب في النفس ، واهتزاز في جذران المساجد . إن الزيادة في حجم الصوت بواسطة هذه الآلات واستغلال مردوديتها إلى أقصى حد ، وفي مساحة محدودة وفضاء مغلوق ، ظاهرة كارثية تعكر الأجواء وتفسد الأذواق . فالمسجد مهما بلغت مساحته من الضخامة لا يستدعي كل هذه " الهندقة " ، فهو ليس ميدانا رياضيا . فالفرق بين الموقعين شاسع ، ولا مجال للمقارنة بينهما : فبيت الله تعمه السكينة ، وتغشاه الرحمة ، وملأه الملائكة . ففي المسجد الأرواح تنتشي وتطرب ، فهو مستشفىى الأنفس ومنتدى الأرواح . ولعل هذا الأمر يشكل خللا في السلوك الطبيعي في المساجد ؛ يتجلى في إهم شيء فيها ، وهو المجال السمعي . ورغم أهمية هذا الجانب ـ على ما يبدو ـ فإن أغلب الناس يتجنبون الخوض في غماره ؛ مع العلم أن كل تلك المجالات البيئية من سمعية أو بصرية تشكل مؤشرا حضاريا يرسم لنا صورة واقعية عن مستوانا الثقافي وموقعنا في الرقي المادي والمعنوي والحضارة الإنسانية .
الدين والتلوث السمعي
وللدين موقف واضح من الصخب في الحياة ، وهو الرفض البات . فالدين خلق والتلوث منكر ، والخلق والمنكر ضدان لا يلتإمان . فـ «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له » . والتسبب في الصخب مخالفة للآداب ومنافاة للأخلاق . والصخب تلوث بيئي يرفضه الدين وينهى عنه ، ويأمر بعدم الإقتراب منه . فهذا أحد العلماء الأجلاء ـ تغمده الله برحمته ـ يتناول الحديث عن تلك ” المخالفة ‟ فيقول : « … إذا تسبب تشغيلُ مكبرالصوت في التشويش على الناس وخصوصاً المرضى ونحوهم وأذيتهم ، فهو أمر مذموم . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « لا ضرر ولا ضرار ». وأما صلاة الأئمة في مكبرات الصوت فمتى وُجدت الحاجة إلى ذلك من عدم وصول صوت الإمام إلى جميع المصلين فلا بأس ، على أن يُقتصر في ذلك على المكبرات الداخلية لئلا يتأذي من في خارج المسجد ، وأما إذا كان صوت الإمام يبلغ المصلين فلا مُسوغَ لاستعمال مكبر الصوت في هذه الحال … » إذن صار من واجبنا أن نتجنب أي فعل قد يكون سببا من أسباب التلوث البيئي ، السمعي منه أو المرئي أو الحسي . وهذا حبيبنا المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ » . وصار من واجبنا كذلك أن نبتعد عن كل ما يؤذي رواد المسجد كالروائح الكريهة ، وغير ذلك . امتثالا لأمر من بعثه ربنا ليتمم مكارم الأخلاق ، النَّبِيِّ المختار - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذي يقَولَ : « مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ ( وقَالَ مَرَّةً : مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ ) فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ . » عيب علينا أن نؤدي ملائكة الرحمن بتصرفاتنا غير المسؤولة وفي بيوته . وقد كنا ـ نحن العرب ـ في جاهليتنا نتفاخر بجهارة أصوتنا وشدة قوتها ، فنهانا ربنا تبارك وتعالى عن ذلك ، ومدح الذين يغضون من أصواتهم ، فقال ، وهو أصدق القائلين : « الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ، لهم مغفرة وأجر عظيم . » ولقمان ـ ذاك الرجل الذي وهبه الرحمن الحكمة ـ قال لابنه في موعظة جامعة مانعة : « ... واقصد في مشيك ، واغضض من صوتك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير … » وقوله ـ تعالى ـ « إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » أي أن أقبح الأصوات وأبشعها هو صوت الحمير . وهذا التعبير هو خير تعليل للأمر بخفض الصوت والنهي عن رفعه بدون موجب ولا شرع . وفي نفس الآية ينصح لقمان ابنه بالقصد والإعتدال في كل الأمور فيقول : « واقصد في مشيك » . أي وكن معتدلا في مشيك ، بحيث لا تبطئ ولا تسرع ، والقصد هو التوسط في الأمور . وقدوتنا وإمامنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحب التوسط والإعتدال في كل الأمور ، وهو المقصود بالقصد . إن الوسطية مذهبما وديدننا نحن المغاربة لأنها هي كمال الجمال .
الصوت الحسن والتلوث السمعي
في الخمسينات ـ و حتى متم الثمانينات ـ من القرن التاسع عشر كان تجويد القرآن عملة نادرة ، خصوصا في صفوف حملة القرآن . هؤلاء الأئمة " الفقهاء " كانوا يفتقرون إلى ذلك الفن النبيل ، فكانت قراءتهم لا تعدو أن تكون استظهارا لآي الذكر الحكيم . ونتيجة لذلك كانت حالة قراءتهم يرثى لها ، بما اشتملت عليه من صفات النقص كالغموض والإفراط في السرعة ، أما عن الصياح فحدث ولا حرج . ثم جاءت فترة ازدهر فيها التجويد وانتشر في جل ربوع المملكة الشريفة بين جموع الأئمة الشباب . فتحسنت أحوال التلاوة شكلا ومضمونا . غير هؤلاء الشباب ـ إلا من رحم الله ـ لمس في نفسه النبوغ ، فأعجب بنفسه ( بنفخ من الشيطان ) فأطلق لصوته العنان وزينت له نفسه العبث بالمذياع فزاد في مستواه حتى بلغ منتهاه . فانقلبت عليه الآية حيث فقدت قراءته رونقها وجمالها . ورمى بنفسه في مضمون المثل الشعبي الذي يقول « اللي حرث الجمل دكو » . إن علينا ان نتجنب التلوث ، وعلينا ان نجنب التلوث بيئتنا ، إذا أردنا أن « زينوا القرآن بأصواتكم » فالصياح مثله كمثل نهيق الحمير ، والصراخ مثله كمثل عويل الثكالى ، كلاهما يفسد قراءة القرآن ويشوهها ، مهما بلغت من الجودة ، ومهما تميزت به من الحسن ؛ و « زينوا أصواتكم بالقرآن » فإن الصوت القبيح يضفي عليه كلام الله تعالى لمسات من الجمال ، فيصير حتما وبالتاكيد حسنا ، فيستسيغه السامع والمنصت ، ويصير محبوبا لذى خلق الله أجمعين . إننا ـ نحن المسلمون ـ مطالبون بالإحسان في كل شيء ، والإحسان عندنا أن نعبد الله كأننا نراه ، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا . ومن المفروض أن تكون القراءة في الصلاة قراءة لله عز وجل ، خالصة لوجهه الكريم ؛ وبنية التقرب أليه وطلب عفوه ورضاه بالامتثال لأمره « ورتل القرآن ترتيلا » . فإن كان ترتيلنا لكلام الله ـ عز وجل ـ ترتيلا يخلو من الصراخ والصياح ، نلنا القبول ، وتحقق التواصل المأمول ، فسمع قراءتنا كل قاص ودان من أنواع ما أبدع الله من كائنات . سأل خليل الله إبراهيم عليه السلام ربه عندما أمره بالآذان للحج قائلا : « وأذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر بأتين من كل فج عميق » . ـ يا رب ، كيف أبلغ الناس وصوتي لا يصل إليهم ؟ فأجاب جل وعلا : ـ منك النداء وعلينا البلاغ … القراءة إذا كانت بتدبر وفهم تحقق فيها الخشوع ، والفرق كبير بين مناجات الخاشعين وصراخ المتزلفين ! …
خاتمة
أظن أن الأمر صار جليا ولا يحتاج إلى زيادة في الإيضاح ، فالإيضاح يحتاج إلى وسائل ، وخير تلك الوسائل هي الصلاة في مسجد ‟ يحتله ‟ أحد هؤلاء الذين يزجون بأنفسهم ـ عن قصد أو عن غير قصد ـ في عالم من عوالم ” هيشات الأسواق ‟ لأخذ نصيب من تلك الأصوات المنكرة المنفرة … نسأل الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما أبقانا وأن يجعلها الوارث منا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .