✍ خواطر الصباح .....أحب كل شيء فيك ✍ كل شيئ فيك سيدتي،يخاطبني بلغة الحب، ويلقي على قلبي تحية وسلام، كل شيئ فيك يغريني بحلو الكلام، عينيك ،شفتيك،عطرك،الأساور في معصميك،السلسلة الذهبية على صدرك،قمم نهديك،الحمرة في وجنتين، لون شعرك المغرق في الظلام، وجهك المنير، الرائع،الساطع ،كالبدر ليلة التمام،
حتى لمسة يديك تداوي الأسقام، و أنا يا سيدتي سقيم ،قد أُبتليت بكل علل الغرام، فإمسحي على قلبي بكفك،وداويني بلمسك، وأسمعيني كلمات من همسك ، ألحانا بصوتك ترانيم عشق،و شدى أنغام، و إنني سيدتي، على علتي، ثائر على الحب،وبالحب،في مملكة الحب، وإني متمرد رغم الحظر، وكل الإرغام ، فتعالي لنهاجر ونتوه معا، اربعين سنة في صحراء الهيام، فنبني لأنفسنا بيتا صغيرا من لذة، ونعيش على الخبز والماء والزيتون أزكاها طعام، ونفترش سريرا من كلماتي و ريش نعام، ونلتحف بآهاتك وتأوهاتك،ونبلغ المرام، وكلما جن علينا الليل، نمنا حبيبتي عند مرابط الخيل، ونصبنا للعشق خيام، فإذا ما إبتلت منا العروق، وحارت في صبرنا العير و النوق، فكادت من صبرها النفوق، وبزغ الفجر بين عينيك معلنا عن الشروق، وتبت في هوانا أجر الصيام، رحنا نغازل النجوم والقمر ونعانق الأحلام، فأسقيك حبيبتي من رحيق عشقي،سكرة ولذة ومُدام، حتى إذا ما غرقنا في واد من العرق، حملتك إلى أعلى مدارج الشبق، وإقتطفنا قطعة من جنح الظلام، فإرتكبنا حبيبتي، كل أشكال العناق والإلتحام، حبيبتي ، لن أعدك منًّا ولا سلوى،أو أظلك بالغمام، ولن أرفع فوق رأسك الطور، أو أسخر لأجلك الجن والطيور، و لن أطفئ الشموع، ولن أحسب كم مر من عمرنا من أعوام، ولكنني سأكتب لك أشعاري على ألواح عشرة من رخام، معلقات ،خالدات على جدار الأيام، بأنني أحببتك وبأنني عشقتك، رغم الحيرة ورغم الغيرة،ورغم كل ما حولك من الزحام... بقلم عبد الرحمان وعليشان