لقد مللنا سماع الأسطوانة المشروخة والمكرورة عن الحرب ضد الإرهاب، والكل يعلم أن المسألة لا تعدو أن تكون شعارا تغلف به الأطماع الحقيقية التيالمزيد... نا طرفا مشاركا في الصراع الدائر فيه، منذ أن سُمِح للقوات الفرنسية باستعمال الأجواء المغربية في هجوماتها المتكررة على المتمردين الإسلاميين في مالي.. وما شهدته المنشأة النفطية في عين أمناس بالجنوب الشرقي للجزائر من أسر للرهائن على يد جماعة"الموقعون بالدماء"إلا بداية لردود فعل لا أحد يعلم كيف ومتى وأين ستنتهي.. إن فرنسا بتدخلها العدواني في مستعمرتها القديمة هذه، تفتح على نفسها وعلى حلفائها أبواب جهنم، لأن الدخول في مغامرة كهذه ليس مأمون العواقب.. وما حدث للاتحاد السوفياتي سابقا في أفغانستان، وما يحدث للولايات المتحدة الأمريكية فيها حتى الآن خير دليل على أن خلق بؤر توتر في مثل هذه المناطق لا يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب القذرة والمدمرة..