2- بيد أن ما أثار انتباه المراقبين المحايدين الوطنيين و الدوليين ، هو الحالة الهستيرية التي استبدت ببعض المسؤولين السياسيين الجزائريين ،المزيد... سو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية ، مما أفضى إلى وضع سياسي حافل بمواقف غير مألوفة في التعاطي مع هكذا موضوع بالغ الحيوية و الخطورة . و لعل ثقل الصدمة التي استشعرها المغاربة قاطبةإزاء هذا الموضوع يعود إلى عدة عوامل ، ليس أقلها أن المشروع – الزلزال صدر عن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف التقليدي للمملكة ، و بإيعاز من أطراف تشتغل في مجال حقوق الإنسان و المطالب الانفصالية ، و خاصة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان ، التي أبانت و في أكثر من مناسبة أنها تشتغل وفق أجندات مخصوصة تروم تجريم المغرب دون قيد أو شرط . و على إثر تحركات ديبلوماسية مغربية فائقة السرعة ، و في الوقت بد الضائع سحبت أمريكا مشروعها ليستمر الوضع " على ما هو عليه " .
و لئن كانت بعض "الأنظمة" العربية قد فشلت في فهم أسئلة الشعوب الثائرة ، و لجأت إلى وسائلها المعتادة و السهلة : القمع و إراقة الدماء و التصديالمزيد... bsp;فبراير من 2011 ، بمسيرات شعبية هادرة ، طالبت بإسقاط كل مظاهر الفساد و الاستبداد ، و السعي نحو إيقاف الانتظارية المميتة المنذرة ب " الانفجار العظيم " ، و الإصرار على طي صفحات التعامل الكارثي مع قضايا الأمة المصيرية ، و الدعوة إلى إقامة نسق سياسي عصري قائم على المواطنة و احترام حقوق الإنسان