وقع المغرب، بأديس أبابا، المعاهدة المنشئة للوكالة الإفريقية للأدوية، بصفتها وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الإفريقي.
وجرى توقيع هذه المعاهدة من طرف السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، بحضور السفيرة نميرة نجم، مديرة مكتب المستشار القانوني لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأكد السيد عروشي أن التوقيع على هذه المعاهدة ينسجم، تمام الانسجام، مع ريادة المغرب وسمعته في مجال إنتاج المنتجات الصيدلانية في القارة الإفريقية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، خلال حفل توقيع هذه المعاهدة، أن انخراط المغرب لفائدة التصديق على المعاهدة المحدثة للوكالة الإفريقية للأدوية، التي تم إقرارها خلال قمة الاتحاد الإفريقي في فبراير الماضي بأديس أبابا، يندرج في سياق التزام المغرب لصالح تكامل وتطور صناعة الأدوية بإفريقيا.
وقال إن "المغرب هو واحد من أكثر البلدان تنظيما في مجال صناعة الأدوية في إفريقيا. ونأمل أن تصبح مقاولات الأدوية الإفريقية، من خلال هذه الوكالة، تنافسية للغاية في مجال إنتاج الأدوية على الصعيدين الكمي والنوعي بالقارة، وهو ما ينبغي أن يوفر للمواطن الإفريقي ولوجا أفضل لهذه المنتجات الحيوية".
وأبرز عروشي أن هذه المبادرة تعد خطوة إلى الأمام في إطار التكامل الإفريقي وتجسيدا للثقة المتبادلة داخل القارة تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس بأن "إفريقيا يجب أن تثق في إفريقيا".
يذكر أن القارة الإفريقية لا تنتج سوى 3 في المئة من إنتاجها من الأدوية، فيما يتم استيراد 95 في المئة من الأدوية المستهلكة بإفريقيا. ويتأتى الجزء الأكبر من هذا الإنتاج بالمغرب وجنوب إفريقيا.
إلى ذلك، تتوخى الوكالة الإفريقية للأدوية تعزيز قدرات الدول الأطراف والمجموعات الاقتصادية الإقليمية على تنظيم المنتجات الطبية من أجل تحسين الوصول إلى منتجات ذات نوعية جيدة وآمنة وفعالة عبر القارة.
كما تسعى إلى بلوغ المعايير الدولية في هذا الصدد وتوفير مناخ تنظيمي ملائم للبحث والتطوير في المجال الصيدلاني وتعزيز التنسيق بين البلدان الإفريقية من أجل حماية الصحة العامة من الأخطار المرتبطة باستعمال الأدوية دون المستوى المعياري.