بعد وفاة عاملة مغربية تبلغ من العمر 39 سنة، داخل آلة تغليف في شركة متخصصة في إنتاج الحوامض بفورتونا الواقعة بمورسيا، استنكرت مجموعة من الجمعيات الحقوقية التي تعنى بحقوق الجالية في اسبانيا ظروف العمل التي يشتغل فيها المغاربة في بلاد المهجر، حسب ما أوردهم موقع "إلسبانيول".
ونقل المصدر نفسه تغريدة لصباح يعقوبي، رئيسة جمعية العمال المهاجرين المغاربة في مورسيا دعت فيها الجمعيات المكلفة بالمهاجرين وأيضا نقابات العمال والمهاجرين إلى تنظيم تظاهرة من أجل استنكار تصرفات أرباب العمل "خاصة في القطاع الفلاحي والمستودعات الذين ينتهكون القوانين وتدابير السلامة وساعات العمل وأيضا حقوق العمال؛ بالإضافة إلى سوع المعاملة والتحرش بالنساء".
وفي تصريح للموقع الاسباني قالت رئيسة الجمعية، لقد قمنا بتحقيق حول وفاة هند وتم إخبارنا أنه بعد الحادث، أرغم المدير الموظفين على مواصلة العمل لأنه كانت هناك شاحنة تنتظر للشحن".
من جهته طالب اتحاد العمال العام الاسباني "الحكومة الإقليمية ومفتشية العمل والضمان الاجتماعي بتكريس المزيد من الموارد والجهود واليقظة لتحقيق القانون، ووقف هذا النزيف" وتجنب تكراره.
وفي تصريح للمصدر نفسه، قال محامي عائلة السيدة المتوفاة التي تنحدر من منطقة الفقيه بن صالح، " كان هناك إهمال من جانب الشركة، وعطب على مستوى الآلة، كما أن الحادث كان من الممكن ألا يحدث لو كانت (الضحية) حصلت على تكوين وتدريب خاص للتعامل مع الآلة" وهو الامر الذي أكده زوج الضحية مشيرا إلى أن الشركة لم تقم بأعمال الصيانة اللازمة لإحدى الآلات التي كانت سببا في وفاة زوجته.
ويذكر أن الضحية هند البقالي لقيت مصرعها إثر سحقها من قبلة آلة تغليف يوم 8 من أكتوبر الجاري، وتركت وراءها 3 أطفال تبلغ أعمارهم بين 16 و 12 و 6 سنوات، فيما تم نقل جثمانها هذا الأسبوع للمغرب من أجل دفنها.